قال الدكتور معين عبد الملك، رئيس وزراء اليمن، إن محافظة مأرب اليمنية تمر بمعركة مصيرية وعروبية بامتياز، وبها كل اليمنيين، وليست قبائل مأرب فقط، لافتًا إلة أن وكالات الأنباء الإيرانية تحدثت عن معركة مأرب قبل رمضان الماضي، وهذا يوضح مدى اهتمام القيادة الإيرانية بالسيطرة.
وأضاف الدكتور معين عبد الملك، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، أن إيران تسيطر على دول وليس مناطق أو محافظات، وهي ترى أن مأرب عنصر ارتكاز رئيسي في اليمن، منوهًا بأن كسر محافظة مأرب هدف أساسي لإيران.
ولفت إلى أن معركة مأرب مستمرة وصامدة منذ عام ونصف، موضحًا أن انتظام عمل المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن تم خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب بعض الأحداث التي تمت فيها، منوهًا بأن تشكيل الحكومة اليمنية كان مسار سياسي سريع في اتفاق الرياض، ويحتاج إلى إسناد أمني وترتيبات أخرى عسكرية لأمور أخرى مصاحبة إضافة إلى الأمور الاقتصادية.
وأكد أن الأشقاء في السعودية كانوا داعمين في مسألة المشتقات النفطية من أجل استقرار خدمات الكهرباء في الصيف، لأنها مسألة مؤرقة جدًا في المحافظات الكبيرة مثل عدن، لافتًا إلى أن الضغط الموجود أثر بشكل كبير جدًا على التوافقات السياسية، وبصعوبة حافظنا على تماسك الحكومة، لأن الهدف كان إنهاء تماسك الحكومة، حيث أن الحكومة استهدفت بصواريخ في مطار عدن قبل الوصول في عملية هي الأخطر في تاريخ اليمن المعاصر، وهي عملية مدبرة باستخبارات خارجية.
ونوه بأن هناك قوى داخلية وخارجية كثيرة لا ترغب في بقاء الحكومة وتماسكها، وبدئها للعمل من محافظة عدن بشكل مستمر، حيث أن وصول الحوثيين لمطار عدن واستهدافه بالصواريخ هو أمر ليس بالسهل.