كشف كتاب عن شرط غريب من أجل قيادة طائرة "إيه-12"، التى تعد أسرع طائرة تجسس تابعة لل مخابرات المركزية الأمريكية.
وانطلقت "إيه-12" لأول مرة فى السماء فى عام 1962 تحت راية وكالة ال مخابرات المركزية، فيما أطلق عليه مشروع "أوكسكارت"، بحسب ما ورد فى كتاب "rchangel: CIA's Supersonic A- 12 Reconnaissance Aircraft"، من تأليف المؤرخ فى ال مخابرات الأمريكية، ديفيد روبارج، بحسب موقع "ساند بوكس".
وعرض روبارج نظرة ثاقبة حول برنامج "أوكسكارت"، بالإضافة إلى ما يتطلبه الأمر من المرء لكى يتم اختياره من أجل قيادة الطائرة الأكثر سرية فى أمريكا والخطيرة بشكل لا يصدق.
وبحسب كتاب ديفيد روبارج، فإن هناك متطلبات ومعايير عقلية وجسدية يجب أن يفى بها الطيارون من أجل الانضمام إلى مشروع "أوكسكارت".
وعن المتطلبات بحسب ما أورده: "يجب أن يكون الطيارون مؤهلين ومهنيين فى الوقت الحالى، مع قيامهم بما لا يقل عن 2000 ساعة طيران، وأن يكون 1000 منهم فى أحدث الطائرات المقاتلة عالية الأداء، كما أنهم يجب أن يكونوا متزوجين ومستقرين عاطفيا ولديهم دوافع جيدة، وأن تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، وطولهم أقل من 6 أقدام ووزن 175 رطلا، حتى يمكن وضعهم فى قمرة القيادة الضيقة لطائرة "إيه-12".
وكان الشرط الذى يميل إلى التميز بالطبع هو الزواج، ووفقا للأسطورة، فقد "كان على جميع الأسبرطة الذين واجهوا الجيش الفارسى عند بوابات تيرموبيلاى الساخنة أن يكون لديهم أبناء، لأن المحاربين كانوا يعلمون أنهم لن يعودوا على الأرجح"، بحسب مؤلف الكتاب، ديفيد روبارج.
كما رجح أن يكون وضع شرط "الزواج" للطيارين هو أن سلاح الجو الأمريكى ووكالة ال مخابرات المركزية ينظرون إلى "رجل عائلة" بطريقة أخرى.
وفى نهاية المطاف، وقع الاختيار على 11 رجلا فقط من القوات الجوية الأمريكية من أجل منحهم شرف قيادة طائرة "إيه-12".
وانتهى مشروع "أوكسكارت" فى عام 1968، لكن كانت خليفة طائرة "إيه-12" هى طائرة "إس آر-71".