في ذكرى رحيله.. محطات من حياة جمال الغيطانى وإسهاماته الثقافية

في ذكرى رحيله.. محطات من حياة جمال الغيطانى وإسهاماته الثقافيةجمال الغيطانى

ثقافة وفنون18-10-2021 | 12:58

يحل اليوم الإثنين ذكرى رحيل الأديب الكبير جمال الغيطانى، أحد أشهر المحررين العسكريين، وصاحب الإنتاج الأدبى المملوء بالتراث.

وتستعرض "دار المعارف" فى التقرير التالي، أبرز المعلومات عن الكاتب الراحل جمال الغيطاني، صحاب العديد من الكتب والروايات وإسهاماته الثقافية .

جمال أحمد الغيطاني هو روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية. وصف بأنه «صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا».

وتأثر جمال الغيطاني كثيرا بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ، ولعب ذلك دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم.

وساهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. كما وصف الغيطاني بأنه قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي، وأحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير.

عمل جمال الغيطانى مراسلا حربيا في القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم.

نجح الغيطانى فى إبراز بطولات الرجال ممن جاءوا من مختلف ربوع مصر، وكيف تحول الفلاح، العامل، الطبيب، المهندس، من مجرد إنسان عادى إلى مقاتل يبذل روحه عن طيب خاطر وإصرار لا يلين فداء لهذا الوطن.

ونجح جمال الغيطانى فى رصد الجوانب الإنسانية لمقاتلى الجبهة بدرجة مبهرة، إلى الحد الذى تحتار فيها أن كان يكتب بروح الأديب أم بروح المراسل العسكرى الذى يتعرض لنفس المخاطر التى يتعرض لها مقاتلو الجبهة.

كان جمال الغيطانى أحد مؤسسى الجريدة الأدبية «معرض 68»، والتي سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من الكتاب.

وفي عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965.

وفي عام 1993، أسس الغيطاني صحيفة أخبار الأدب الصادرة عن أخبار اليوم، والتي باتت منذ صدور عددها الأول من بين أهم الصحف الثقافية في مصر والعالم العربي. وشغل الغيطاني منصب رئيس تحرير الجريدة.

كان جمال الغيطاني من «خبراء العمارة المعدودين ليس بالمعنى الأثري أو التاريخي ولكن بالمعنى الفلسفي والصوفي»، وقام بجولات وشارك في برامج تلفزيونية وقراءات ثقافية عميقة في شارع المعز والجوامع «والبيمارستانات»، والمدارس القديمة.

واعتبر الغيطاني أن «العمارة أقرب الفنون للرواية»، وقال أنه استلهم منها كل طريقته في التفكير، حتى أنه ذكر عند تسلمه وسام العلوم والآداب الفرنسي من درجة فارس: «اهتمامي بالعمارة هو لأن الرواية بنيان وعشقي للموسيقى لأن الرواية إيقاع».صحف الثقافية في مصر والعالم العربي. وشغل الغيطاني منصب رئيس تحرير الجريدة.

سمي أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه، وهو شارع متفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، كما تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسه في محافظة سوهاج.

مؤلفات جمال الغيطاني

أوراق شاب عاش منذ ألف عام، دار المسيرة، 1980.حكايات الغريب، 1983.

الكتاب الممنوع : أسرار ثورة ١٩١٩، كتاب اليوم، القاهرة، 1991.

ملامح القاهرة في 1000 سنة، دار الهلال، القاهرة، 1983.

حكايات الخبيئة، دار نهضة مصر للنشر، القاهرة، 2014.

أسفار الاسفار : رحلات، دار سعاد الصباح، 1992.

ذكر ما جرى، دار المسييرة، بيروت، 1980.

-حصل الغيطاني على الجوائز التالية:

جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.

جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997.

وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres عام 1987.

جائزة الصداقة العربية 1994.

جائزة لورباتليون، Prix Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005.

جائزة جرينزانا كافور 2006 للأدب الأجنبي - إيطاليا.

توفي الروائي المصري جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عاما في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة. وكان في صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2