شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في الاحتفال ب يوم البيئة العربي الذي أقامه مركز النيل بالمنصورة، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة.
وألقت الدكتورة أنوار عثمان، مدير إدارة المشروعات بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، المشرف العام على مشروع سفراء الأزهر، كلمة بالاحتفال، قالت فيها إننا نواجه آثار التغير المناخي و"التعافي الأخضر" بعد جائحة كورونا، وتأثير المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية ومشاكل الصرف الصحي على البيئة والنفايات وغيرها من المخاطر التي تهدد البيئة.
كما أكدت أن الاهتمام بالبيئة -بكل أبعادها- يشكل اليوم أحد محاور العمل التنموي والتماسك الاجتماعي؛ حيث إننا نعيش في عالم واحد على أسس إنسانية مشتركة؛ والبيئة هي القاسم المشترك بين شعوب الأرض كلها، وأصبحت الموضوعات المرتبطة بقضية تغير المناخ عديدة وتحتاج لحوار حقيقي بين كافة الأطراف.
وذكرت أن مصر حرصت على تسليط الضوء عليها خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14،ومن هنا وقد أطلق فضيلة الإمام الأكبر نداءً إنسانيا، خلال كلمته في قمة قادة الأديان للتغير المناخي بالفاتيكان من أجل الوقوف بالمرصاد في وجه أي نشاط يضر بالبيئة أو يفاقم من أزمة تغير المناخ.
ودعت علماء الأديان ورجالها للقيام بواجبهم الديني في تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه هذه القضية، موضحة أن قادة الأديان اهتموا بهذا الأمر وحذروا من خطر التغير المناخي، كما أوصوا برفع الوعي بالقضية وتنظيم لقاءات معهم، وتم إطلاق المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" على مستوى الجمهورية، والتي تركز بشكلٍ كبيرٍ على دمج الشباب وطلاب المدارس في العمل البيئي، وتم تخصيص يوم للشباب ضمن اجتماعات مجموعة عمل ما قبل المؤتمر القادم في ميلانو بإيطاليا، مما يؤكد على أهميتهم كجزء من الحوار والحل.
من جانبها تناولت الدكتورة ألفت جاد الرب - عميدة كلية التجارة الأسبق - عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في كلمتها خلال مشاركتها الحديث عن تمكين دور المرأة في المجتمع من خلال خبرتها التي اكتسبتها في الحياة اليومية بالمنزل والعمل ، ودور المرأة المهم في البرلمان ومؤسسات المجتمع.
وتحدثت الدكتورة داليا سالم الأتربي - عضو المجلس القومي للمرأة، في كلمتها عن النفايات الخطرة وتأثيرها الضار على البيئة، كما تحدثت عن طريقة تدوير القمامة بالشكل الصحيح وعدم التخلص منها عن طريق رميها في الشوارع والطرق العامة.
وأثنى الدكتور ياسر الجمل على التعاون المثمر بين جهاز شئون البيئة بمحافظة المنصورة والمنظمة، وقال: إن جهاز شئون البيئة يعمل على رفع الوعي البيئي للمجتمع من خلال التوعية الاعلامية، مضيفا أن الدولة صرفت مبلغ 34 مليار جنيه في مجال العمل البيئي من خلال مكافحة حرق قش الأرز من خلال المزارعين، وتعمل على تحويل حرق قش الأرز إلى خشب مثل نموذج دولة ألمانيا، وإن الوزارات تتكاتف لدعم خطة الدولة في التنمية لتحقيق استراتيجية مصر 2030.
شارك باللقاء أعضاء هيئة التدريس من مسؤولي مشروع سفراء الأزهر بكليات جامعة الأزهر بالمنصورة.
وفي نهاية اللقاء تم تقديم الشكر من د/ ياسر الجمل للمنظمة؛ لحضورها ومشاركتها في اللقاء، وتم تكريم د. أنوار عثمان وتقديم شهادة تقدير لها عن جهودها في دعم ورفع الوعي البيئي من خلال مشروع سفراء الأزهر.