فيشجراد ترفع القبعات

فيشجراد ترفع القبعاتأحمد النومى

الرأى19-10-2021 | 21:23

زيارة مهمة قام بها الرئيس السيسى إلى العاصمة المجرية «بودابست» لحضور قمة تجمع دول فيشجراد للمرة الثانية.

أهمية الزيارة تأتى من طبيعة الموقع الجغرافى والمكانة السياسية لدول ال فيشجراد فى أوروبا، بخلاف النفوذ السياسى داخل الاتحاد الأوروبى ومجموعة العشرين، والتأثير العسكرى باعتبارهم أعضاء بحلف الناتو.

قبل أن تقلع طائرة الرئاسة إلى مطار «بودابست»، كانت هناك أهداف اقتصادية وسياسية وأمنية تدور فى عقل الرئيس وتتسق مع متطلبات الأمن القومى والمصلحة الوطنية يسعى لترجمتها إلى مكاسب .

فى تصورى أن هذه الزيارة هى تصحيح لموقف سياسى تجاهل فى الماضى دوائر مؤثرة من دوائر الأمن القومى لاسيما دائرة شرق ووسط أوروبا وحوض المتوسط بما تمثله لنا من قيمة مضافة،

القاهرة تسعى لاستعادة دورها القوى السابق لاسيما مع دول الكتلة الشرقية، حيث كانت مجموعة دول شرق أوروبا والاتحاد السوفيتى تشكل 65 % من تجارتنا، ولا ننسى صفقة الأسلحة التشيكوسلوفاكية وكانت نقطة فاصلة فى الحرب الباردة آنذاك وغيّرت من مجرى الصراع العربى الإسرائيلي.

مصر تسعى إلى تشكيل «لوبي» داخل القارة العجوز عبر «الفيشجراد» يكون مساندا ومتفهما لكافة ملفاتنا السياسية والأمنية والاقتصادية لاسيما فى الاتحاد الأوروبي، مثل ملف حقوق الإنسان أو قميص يوسف الذى يتباكى عليه الغرب دوما، وخلق جبهة أوروبية داعمة فى ملف السد الإثيوبي.

الفيشجراد سوق ضخم (65 مليون نسمة) وهناك فرص واعدة للتعاون بين القاهرة ودول التجمع البالغ إجمالى ناتجه القومى 8 تريليونات دولار.

عندما يدعو تجمع «فيشجراد» خامس أكبر اقتصاد فى أوروبا والثانى عشر عالميا القاهرة لحضور قمتهم، فهو تقدير لمكانة مصر ونهضة المصريين التى رفعوا لها القبعات.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2