الواحد احتار فى أداء محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى لكرة القدم، مع منتخب مصر.. فشتان بين محمد صلاح مع منتخب مصر ومع ليفربول.
فهو مع ليفربول شخص آخر.. لا يهدأ ولا يكل طوال الـ 90 دقيقة زمن المباراة.. وكل تمريراته متقنة وبالمقاس ويحرز أجمل وأصعب الأهداف من أنصاف الفرص ويخلق الفرص لزملائه لإحراز الأهداف.. ولا يستسلم للرقابة المفروضة عليه من الخصم.. فمع ليفربول نشعر أنه لاعب سوبر.
أما مع منتخب مصر فكل حين لمّا نشعر بوجوده أو أنه موجود فى الملعب.. ومعظم تمريراته مقطوعة.. ومستسلم للرقابة المفروضة عليه من الخصم.. فمع منتخب مصر نشعر بأنه لاعب عادى.
هذا ما شعرت به من خلال متابعتى ل محمد صلاح فى مبارياته الأخيرة مع المنتخب أمام الجابون وليبيا «رايح جاى».. ومن خلال متابعتى له أيضًا فى مبارياته الأخيرة مع ليفربول.. فالفارق شاسع بينهما فى المستوى الفنى والأداء لمحمد صلاح.
ولعلنا نتذكر محمد صلاح أيام تصفيات كأس العالم 2019 وعندما كان المدير الفنى للمنتخب المصرى – وقتها – كوبر.. فكان لا يهدأ ولا يكل طوال مباريات المنتخب.. وفكرنى بما يفعله وبأداء عمر مرموش، نجم فريق شتوتجارت الألماني، مع المنتخب حاليًا فى مباراة مصر مع ليبيا.. ف محمد صلاح – وقتها كان أحد الأسباب فى وصول مصر لكأس العالم.
فللأسف لم نر محمد صلاح بنفس المستوى الفنى مع منتخب مصر، حيث نشعر بأنه يلعب «بالشوكة والسكينة».
وواضح أنه عندما يلعب مع المنتخب يعمل ألف حساب لقدمه خوفًا من الإصابة.. وهو ما يحدث حاليًا حيث تفرض عليه الفرق الإفريقية رقابة صارمة بأكثر من لاعب ويستخدمون معه العنف والضرب ووسائل الإزاء لإيقاف خطورته.
هذا لا يعنى أننى أقلل من شأن النجم العالمى محمد صلاح، لكن حبنا له يجعلنا ننتظر منه الكثير.. وننتظر منه المستحيل.
عمومًا فإن وجود محمد صلاح مع المنتخب المصرى يجعل الخصم يعمل ألف حساب للمنتخب..
إننا نريد أن نشاهد محمد صلاح مع المنتخب المصرى كما يفعل ويقدم من جهد وأداء مميز ويحرز أروع الأهداف مع ليفربول.