أكدت ألطاف حسن رئيس وفد السودان بسفينة النيل للشباب العربي التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والسودان في مختلف المجالات ومنها الشبابية ووحدة وادي النيل التي تربط بين البلدين والشعبين برعاية خاصة من القيادة السياسية بالبلدين.
وقالت رئيس وفد السودان - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات (سفينة النيل) - إن " مصر والسودان نسيج واحد تربطهما عبر التاريخ علاقات الأخوة والمحبة ويجمعهما نهر النيل ولا أشعر أنا أو أي سوداني آخر ونحن في مصر بأي غربة، فمصر بلدنا الثاني وشعبها كريم وودود ".. مشيرة إلى أنها المرة الثالثة التي تشارك فيها بعمل شبابي تحتضنه مصر.
ونوهت ألطاف حسن، بحسن الاستقبال للوفود العربية عامة ووفد السودان خاصة من وزارة الشباب والرياضة برعاية الوزير أشرف صبحي، مشيرة إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في المجال الشبابي والتي تتابعها باعتبارها مسؤولة ب وزارة الشباب والرياضة في السودان، حيث سيتم قريبا إعادة تنظيم أسابيع الإخاء المصري السوداني والتي توقفت بسبب جائحة كورونا.
كما أشارت إلى فرص التدريب والتثقيف والتبادل الشبابي والرياضي بين بلادها ومصر والتي يستفيد بها الشباب السوداني والذي يمثل من 60 إلى 62 % من القوة السكانية ويتم مشاركتهم في مختلف مجالات التنمية الشاملة.
وأشادت رئيس وفد السودان بتجربة مصر الفريدة في التمكين السياسي والاقتصادي للشباب المصري والتي تحظى برعاية خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإتاحة الفرص للشباب والفتيات أيضا لشغل المناصب القيادية.
وأوضحت أن السودان يستفيد من تلك التجربة خاصة أن الشباب كان لهم دور إيجابي مؤثر في التطورات السياسية الأخيرة بالسودان ويساهمون حاليا في المرحلة الانتقالية بالبلاد بعد رفع العقوبات والانفتاح على العالم.
وثمنت الحضارة المصرية العريقة التي تضرب بجذورها من آلاف السنين.. وقالت: "لقد شاهد الشباب العربي كل ذلك في الجولات الأثرية التي تم تنفيذها حتى الآن في محافظات المنيا وسوهاج وقنا والتي عكست إرادة المصري القديم وتميزه في كل المجالات سابقا بها الزمن ومستمرة للآن".
وشددت ألطاف حسن على أن مصر والسودان على قلب رجل واحد من قضية مياه نهر النيل الذي يربطهما بمصير ومصالح مشتركة ، مبينة أن أي أعمال منفردة على نهر النيل تضر بمصالح باقي الشركاء في النهر وأن التفاهم والتنسيق المشترك أساس تحقيق مصالح الجميع.
كما أكدت أهمية تفاعل شباب 13 دولة عربية على متن سفينة النيل لمدة 11 يوما يتبادلون الأفكار والعادات والتقاليد والفنون والتراث بل والأفكار الابتكارية من خلال حلقات نقاشية حول الموضوعات التي تهمهم كالذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الشباب القوة الفاعلة لمجتمعاتهم العربية.
وتتواصل فاعليات سفينة الشباب برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والسياحة والآثار .