أطلقت هيئة البيئة العُمانية، حملة استزراع الأشجار المتأثرة بالأنواء المناخية الأخيرة التي تأثرت بها السلطنة، بمشاركة واسعة من قبل المتطوعين، وبالتعاون مع بلديات شمال الباطنة وجمعية البيئة العُمانية وجمعية السدر العُمانية، بالإضافة إلى إدارات البيئة بشمال وجنوب الباطنة.
تأتي هذه الحملة بهدف إصلاح الأشجار المتضررة و استزراع الأشجار البرية، بعد إعصار "شاهين" في الولايات المتضررة، خاصة بعد أن اقتلع الإعصار عدداً من الأشجار البرية وأشجار القرم، وأدى إلى سقوط بعضها، بالإضافة إلى حدوث تغير في المعالم الطبيعية، وذلك بظهور مجارٍ للمياه خارج مجاري الأودية الرئيسية، واتساع رقعة الأخوار، مما يتطلب إجراء دراسة مستفيضة عن هذه الظواهر الطبيعية، وتصحيح الأوضاع للأشجار المتضررة.
وتم خلال اليوم الأول للحملة، تحديد موقعين من قبل إدارة البيئة بشمال الباطنة في ولاية السويق، حيث سيكون الموقع الأول من دوار الخضراء إلى دوار السويق باتجاه مسقط، والموقع الآخر سيكون بالقرب من الدوار الذي يؤدي إلى مكتب الوالي والصناعية، حيث انطلقت الحملة في تمام الساعة 8 صباحاً، بزراعة أشجار السدر والغاف.
وقال فهد بن سعيد الناصري المشرف على الحملة، إن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة، في إعادة استزراع الأشجار البرية المتأثرة بالأنواء المناخية؛ حفاظاً على التنوع الأحيائي في السلطنة وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، والحد من آثار التصحر، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهور.
ومن الجدير بالذكر، أن هيئة البيئة العُمانية قد نشرت إعلاناً لدعوة المتطوعين للمشاركة في الحملة، وقد باشرت الهيئة منذ انتهاء التأثيرات المباشرة للإعصار، العمل على تقييم الوضع البيئي في المناطق المتأثرة، ثم علمت على تأهيل تلك المناطق عبر حملات بدأت منذ الأسبوع الماضي.