أشاد السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج ببرامج الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لرفع مستوى معيشة المواطن، وخاصة المبادرة الرئاسية " حياة كريمة".
وأوضح لياو ، في كلمته خلال ندوة بعنوان "معرفة الصين خبرة الصين في مكافحة الفقر التي تمت عبر تطبيق زووم، اليوم الأربعاء، أن الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي أهمية كبيرة للحد من الفقر، وتدعم القضاء عليه من خلال التعاون الدولي، وأطلقت عددا من السياسات الفعالة للحد من الفقر، فعلى سبيل للمثال، قدم برنامج الضمان الاجتماعي "تكافل وكرامة" منذ عام 2015 المساعدة لــ 6ر3 مليون أسرة محتاجة وحوالي 6ر14 مليون شخص.
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" تغطي 624 قرية في 16 محافظة و10 ملايين شخص، وفيها إجراءات لتحسين المساكن والطرق والكهرباء والصرف الصحي وإمدادات المياه، وتطوير قطاعي الطب والتعليم؛ خلال فترة جائحة " كورونا " وقدمت الحكومة المصرية ما مجموعه ملياري جنيه للأسر المحتاجة ، معربا عن اعتقاده أن كل ذلك يعكس وجهات النظر المتشابهة للصين ومصر في الحد من الفقر.
وأكد أن التعاون بين الصين ومصر في مختلف المجالات، له فوائد ملموسة على الشعبين، مشيرا إلى أن منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري( تيدا ) توفر فرص عمل مباشرة لأكثر من 3500 شخص، وحوالي 40 ألف فرصة العمل غير المباشرة، فضلا عن مشروعات التعاون في مجال البنية التحتية الكبيرة، مثل منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، والمحطة بالعاصمة الجديدة، والسكك الحديدية الخفيفة في الضواحي مثل مدينة العاشر من رمضان.
ونوه إلى أن شركة "هواوي" الصينية قامت بتركيب مرافق الاتصالات عالية الجودة في القرى المصرية النائية والجزر في أعماق البحر الأحمر، لمساعدة السكان المحليين على دخول مجتمع المعلومات، فضلا عن التعاون الثنائي في فتح ورشتي لوبان ومعهد التكنولوجيا التطبيقية بجامعة قناة السويس، لتوفير التدريب المهني للشباب المصريين، لتكوين المواهب الفنية والإدارية المحلية.
وأكد لياو، أن القضاء على الفقر المدقع يعد معلما في المسيرة الصينية لتحسين معيشة الشعب، وإنجازا تاريخيا لقضية حقوق الإنسان في البلاد ، وصفحة باهرة لتقدم البشرية.
وقال السفير الصينى بالقاهرة، إن بلادع تمكنت من توفير حياة كريمة لجميع أبناء الشعب الصيني وتقليص عدد الفقراء في العالم ورفع قدرة البشرية على مكافحة الفقر ، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية منذ المؤتمر العام الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وضعت مكافحة الفقر في المكانة البارزة للحكم والإدارة، وخاضت أكبر وأقوى حرب ضد الفقر في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن في فبراير الماضي أن بلاده حققت انتصارا شاملا في معركتها ضد الفقر، وتمكنت من انتشال 99 مليون شخص و832 محافظة و128 ألف قرية و28 أقلية قومية من الفقر، وأنجزت المهمة الشاقة المتمثلة في القضاء على الفقر المطلق.
وأوضح أن بلاده تمكنت في السنوات الثمانية الماضية من انتشال أكثر من 10 ملايين شخص من الفقر كل عام، وهذا يساوي عدد سكان لدولة متوسطة الحجم، أي تخليص شخص واحد من الفقر كل 3 ثوان، لافتا إلى انتشال 770 مليون شخص من الأرياف من الفقر، ووفقا لمعيار البنك الدولي، حيث يشكل هذا الرقم 70% من العالم بعد الإصلاح والانفتاح.
وقال إن إنجازات الصين في الحد من الفقر واضحة للجميع ونالت تأكيد المجتمع الدولي الواسع، حيث أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رسالة إلى الرئيس الصيني أشاد بهذا الإنجاز الكبير الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق عالم أفضل كما رسمه برنامج التنمية المستدامة عام 2030.
وأضاف أن الصين أقامت "صندوق السلام والتنمية بين الصين والأمم المتحدة" و"صندوق المساعدة في إطار التعاون بين الجنوب والجنوب" ، ودعمت مشاريع التعاون في إطار "مبادرة التعاون للحد من الفقر في شرق آسيا" و"الخطة الصينية الإفريقية للحد من الفقر" مشيرا إلي أن بكين ساعدت في بناء 24 مركزا نموذجيا للتكنولوجيا الزراعية في إفريقيا، واستفاد منها أكثر من 500 ألف شخص.
كما تعمل الصين على مساعدة الدول النامية على تعزيز قدراتها من خلال القنوات متعددة الأطراف والثنائية، بما يساهم في التعاون الدولي في الحد من الفقر.