أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، اليوم الأربعاء، أن تونس من بين الدول التي تحتاج إلى دعم حقيقي، مشيرا إلى أن لديها إمكانات هائلة ورأس مال بشري ضخم، لكنها في حاجة إلى المساندة.
وأفاد أزعور خلال ندوه صحفية، لتقديم تقرير صندوق النقد الدولي، حول آفاق الاقتصاد الإقليمي، لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بأن المنطقة تمر بمرحلة التعافي منذ بداية العام، لكن هذا التعافي ليس متساويا، باعتبار أن بعض الدول استطاعت أن تتعافى ما بعد جائحة كورونا، لكن هناك دول أخرى متخلفة عن الركب على حد قوله.
وأضاف أزعور أن من بين أسباب هذا التباين في الانتعاش إلى جانب التلقيح هو التضخم الناتج عن ارتفاع اسعار السلع الأساسية والغذائية والزيادة الكبيرة في أسعار النفط، إذ توقع التقرير الأخير ل صندوق النقد الدولي ،أن يرتفع مستوى التضخم في المنطقة إلى 9ر12 بالمائة في سنة 2021، من 4ر10 العام الماضي، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة في بعض البلدان قبل أن ينخفض إلى 8ر8 بالمائة في 2022.
كما تحدث أزعور في تصريحات أثناء تواجده في واشنطن، عن الأولويات في الفترة المقبلة، لاسيما إعادة توجيه اهتمام الدول نحو الصحة والتعليم، وشبكات الأمان الاجتماعي والاستفادة من الاتجاهات العامة العالمية، مثل التحول الرقمي والاستثمار في التكنولوجيا القادرة على تحمل تقلبات المناخ.
وكان أزعور قد أكد خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس الثلاثاء، بواشنطن حول آفاق الاقتصاد الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن الصندوق يدعم تونس، ومستعد لتقديم المساعدة الإضافية، حتى يمكن البلاد من مواجهة التحديات الاقتصادية، والتاثيرات الضخمة الناجمة عن جائحة كورونا.