القليوبية و جامعة بنها يكرمان المرحلة الثالثة من «صنايعية مصر»

القليوبية و جامعة بنها يكرمان المرحلة الثالثة من «صنايعية مصر»تكريم طلاب مباردة صنايعية مصر

محافظات20-10-2021 | 19:21

شهد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، والدكتور جمال سوسه، رئيس جامعة بنها، اليوم الأربعاء، احتفالية تكريم طلاب المرحلة الثالثة، من المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" التى نظمتها الجامعة، بالتعاون مع المحافظة.

وقال الهجان خلال كلمته إننا "نلتقى اليوم في رحاب جامعة بنها، منارة الفكر والعلم بالقليوبية لكي نحتفل سويًا بختام المرحلة الثالثة من المبادرة الرئاسية “صنايعية مصر”، التي تأتي تماشياً مع سياسة الدولة، في تنشئة جيل جديد من المبدعين، في مجال الحرف التراثية واليدوية لتعزيز القيم الجمالية، وتأصيل الاعتزاز بالهوية المصرية لدى الشباب، حيث يعد الحفاظ علي الهوية المصرية، أحد أهم محاور الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة.

وأشار الهجان إلى أنه علي الصعيد الاقتصادي، فقد جاءت تلك المبادرة كجزء من اهتمام الدولة باستغلال الموارد الطبيعية والبشرية، والارتقاء بالمنتج المصري، وخاصةً المنتجات اليدوية والتراثية المصرية ليكون لها القدرة علي المنافسة في الأسواق العالمية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري بشكل كبير، موضحا أنه بانطلاق المبادرة بداية من المرحلة الأولى وحتى المرحلة الثالثة التي تختتم أعمالها اليوم تم استهداف عدد كبير من طلاب المدارس الفنية وكليات جامعة بنها للتدريب على المهن والحرف اليدوية.

وأوضح أنه خلال المبادرة تم تدريب الطلاب علي كيفية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، والتنسيق الالكتروني وجذب العملاء عن طريق برامج تدريبية قائمة علي استخدام التكنولوجيا، والأساليب العلمية الحديثة مما سيكون له عظيم الأثر، في فتح آفاق عمل جديدة للشباب، ويتيح لهم الفرصة لإقامة مشروعاتهم الخاصة، كما سيفتح أمامهم الطريق للالتحاق بوظائف مناسبة في مختلف القطاعات.
من جانبه، أكد الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق مبادرة " صنايعية مصر" العام قبل الماضي، لتدريب الشباب على الحرف التراثية بالمجان، حيث انتهجت الدولة رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة لتطوير التعليم الفنى وفق أحدث النظم والبرامج العالمية المتعارف عليها ، بما يضمن تأهيل خريجين مؤهلين علي أعلى المستويات وفقا لمتطلبات سوق العمل محليا ودوليا، لتستند هذه الخطة على محاور عدة لتحقيق رؤيتها ، حيث شملت التوسع في إنشاء مدارس فنية تغطي كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والمشروعات القومية.
وأوضح أن الخطة استندت ايضا إلى التعاون مع الشركاء من القطاع الخاص لإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، فضلا عن التوسع في إنشاء وتدشين الجامعات والمجمعات التكنولوجية، الأمر الذي كان له ثماره في تغيير النظرة الدولية لمصر و إحرازها مكانة متقدمة في المؤشرات الدولية في مجال التعليم الفني.
وأشار سوسه إلى أن كل ذلك يأتى متمشيا مع المادة 20 من دستور مصر والتي نصت على "الدولة تلتزم بتشجيع التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى وتطويره، والتوسع فى أنواعه كافة، وفقا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل" .. مؤكدا أن مبادرة صنايعية مصر جاءت للاهتمام بالصناعات والحرف اليدوية والتراثية والتي تهدف الى تطوير التعليم الفني ، وصقل مواهب العمالة الفنية من خلال الخبراء والمتخصصين بالجامعة وتفعيل الدور النموذجي الذي تقوم به جامعة بنها في تطوير التعليم الفني وتأهيل الحرف التراثية والعمل على خلق جيل جديد يعتمد على ذاته.
وقال رئيس الجامعة إن مبادرة "صنايعية مصر " تعد أحد أهم المبادرات الرئاسية بالجامعات المصرية، حيث نجح قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ب جامعة بنها في تنظيم المرحلة الأولى والثانية للمبادرة خلال الأعوام الماضية في تدريب 504 طلاب، مشيرا الى ان المرحلة الثالثة للمبادرة استهدفت 160 طالبا وطالبة على مدى أسبوعين بمشاركة 7 كليات بالجامعة وهي الفنون التطبيقية والهندسة ببنها والتربية النوعية والحاسبات والذكاء الاصطناعي والزراعة والطب البيطري والتجارة وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية.
وأضاف أن مبادرة صنايعية مصر في نسختها الثالثة تأتي تماشيا مع سياسة الدولة ورؤيتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لتنشئة جيل جديد من المهرة في جميع الحرف لفتح مجالات عمل جديدة للشباب ذات جودة عالية (الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد - ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل جديدة لائقة ( الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة ، العمل اللائق و نمو الاقتصاد) والقضاء على الفقر (الهدف الاول) و القضاء على الجوع (الهدف الثاني)، لافتا إلى أن المبادرة ساهمت أيضا في إعادة الحرف التقليدية والتراثية، إلى مكانتها وخلق جيل جديد من الحرفيين المهرة المدربين، على أيدي مجموعة من الخبرات العلمية والعملية، وصون الهوية المصرية باعتبارها أحد محاور استراتيجية مصر 2030.

أضف تعليق