«أشباح ميلانو» رواية جديدة تكشف تغلغل الإخوان في عواصم أوروبية وعلاقته بداعش

«أشباح ميلانو» رواية جديدة تكشف تغلغل الإخوان في عواصم أوروبية وعلاقته بداعشالرواية

فنون21-10-2021 | 19:38

صدر للكاتب الصحفي الزميل محمد زيان، بمؤسسة (أخبار اليوم)، رواية جديدة بعنوان (أشباح ميلانو)، حيث ترصد حركة أشباح التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، وتفضح تغلغله في مناطق عدة بالعواصم الأوروبية، وتكشف شبكات التمويل وجمع وتهريب الأموال من أوروبا إلى مصر؛ لتنفيذ العمليات الارهابية ضد الدولة الوطنية ومؤسساتها، وتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات سياسية واعلامية وصحافيين ورجال الجيش والشرطة.

تحكي الرواية قصة شركات التنظيم، التي تخدم أهدافه في عواصم أوروبية عدة، منها ميلانو العاصمة الاقتصادية لدولة إيطاليا، وعواصم أخرى وطرق جمع الأموال من مجموعات الشركات التايعة للتنظيم والمحلات المصرية والعربية المنتشرة في الدول الأوروبية لمحاربة اقتصاد مصر، وتكشف الرواية الطرق التي يتم عبرها ادخال الأموال إلى أوروبا من عدة دول عبر المطاعم والفنادق والمدارس والجمعيات التي تتبع التنظيم ، ومن ثم تحويل هذه الأموال إلى مصر بشكل مختلف تماماً لتمويل عمليات الجماعة الارهابية ومخططاتها.

وتجيب الرواية عن أسئلة كثيرة، منها : كيف يجندون الشباب الأوروبي للسفر الى معسكرات الارهاب في صفوف داعش ؟ وكيف يجندون الفتيات الأوروبيات للسفر الى سوريا لجهاد النكاح ؟..وكيف تدخل اموال التنظيم الدولي للاخوان الى العواصم الاوروبية ؟ وكيف يتم تهريب أموال التنظيم الدولي للإخوان من أوروبا الى مصر لتنفيذ مخططات الجماعة ؟

وتناقش الرواية، النفاق الديني والتدين الزائف، حين يلبس أعضاء الجماعات المتأسلمة عباءة الفضيلة، ولباس التقوى، وينشرون فوقهم خياماً واهية تذروها الرياح لأنها لم تؤسس على بنيان التقوى كنا يدعون ، بينما هم يرتكبون الفواحش ما ظهر منها وما بطن .

كما تكشف الرواية تغلغل التنظيم الدولي للإخوان في العواصم الأوروبية، منها مدينة ميلانو الإيطالية، وحجم الأموال وتحويل الأموال بين وعواصم عربية وأوروبية، وكيفية تهريب الأموال إلى مصر لتمويل الإرهاب.

وتسلط الرواية الضوء على ظاهرة تسفير الشباب الأوروبي للجهاد في معسكرات الإرهاب وصفوف تنظيم داعش في سوريا عن طريق المساجد المنتشرة في أوروبا، في إطار تنظيم وخلايا عنقودية كالأشباح تنشط في أوروبا .

وقال الكاتب محمد زيان إن الرواية واقعية، تدور أحداثها في مدينة ميلانو الإيطالية، في الفترة بين أعوام 2013 و2020، بين أشخاص مصريين وسيدة ايطالية .

وتناقش الرواية النفاق الديني ، أو ظاهرة التدين الظاهري ، حيث يظهر المنافق الديني - إن صح التعبير - وهو الرجل أو الرجال أو الجماعات التي تتخذ من الدين ستاراً لها وتمارس أعمالاً في الخفاء تبدأ بالملذات الشخصية وخرق أبسط قواعد الذوق العام والعادات والتقاليد ، إلى حد مخالفة شرع الله وحدوده التي يتغنون أنهم يحمونها ويدافعون عنها ويعملون على رفع راية الدين وتطبيق الشريعة ، وتصل أفعالهم الى حد الزنا وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، بينما يتخذون الدين ستاراً ومبرراً لكل ما يرتكبون .

وأشار الكاتب إلى أن بطل الرواية هو شاب تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، جاءته فرصة بدلت حظه العاثر، وفرجت حياته الكدرة، وبددت ظروفه الصعبة ، وسافر الى ميلانو للعمل هناك ، وارتمى في أحضان التنظيم الدولي للإخوان ليلعب دوراً مهماً كحلقة وصل بين أوروبا وعدة عواصم ، وساهم في عمليات تهريب الأموال إلى مصر ، والاتصال مع تنظيم داعش الارهابي وتهريب الاموال له في سوريا وتجنيد شباب للانضمام إليه.

ولما هاب ظن الشاب - حسبما كتب الموؤلف - وظن أن حياته تبدلت من حال ضيق إلى يسر ، وانفتحت أبواب الرزق والمال أمامه ، بينما في حقيقتها لم تكن إلا أبواب الهلاك ، وظن أن قدماه قد أخذته إلى الجنة ، بينما كان يسير إلى الجحيم ، فقد ذهب بحق إلى معسكرات الجحيم .

وتدخل الكاتب في بعض الأحيان وأضاف عدة مشاهد من وحي خياله لكي يسرق سير الأحداث مع طبيعة الأشخاص والأحداث.

والتقط المؤلف هذه الوقائع ، وقام بتطعيمها ببعض المشاهد المستوحاة من خياله ، لكي تسير في سياق الدراما ، ولكي يجد عقل الكاتب مساراً يتحرك فيه خارج الاطار الموجود لديه من المعلومات ، ليتجاوز عملية الترتيب والصياغة ، الى الابداع والكتابة ، وبذلك يعمل المؤلف مهمته الحقيقية في الوجود ، وهي أن يأخذ من الواقع الفكرة ويزيد مما يختزن في عقله ، وما اختمر في ذهنه، وما جمعته ذاكرته من تراكيب الجمل وسياقات العبر وعلوم الكلم ، حتى تكون تعبيراته وصياغته ولغته مكملات طبيعية من انتاجه الفكري ليضفي على الواقع صيغة المكتوب الذي يأمل أن يلقى رغبة وتشوق وإعجاب القارىء ، فليست مهمة الكاتب محصورة في أن يجمع الوقائع ويخزنها في عقله ويرصها على الاوراق ، إذ أن هذه المهمة يمكن لأي شخص عادي أن يفعلها ، وهنا تتجاوز مهمة المؤلف للرؤية والتخزين والكتابة، إلى التشويق والاثارة وجذب القارىء إلى مناطق مظلمة وآخرى مضيئة ، وعمل الحبكة الدرامية كي تصلح في النهاية لتقديمها للقارىء الذي يميز الخبيث من الطيب.

وكانت النهاية الطبيعية لمثل هذا المنافق الديني حسب قوانين الطبيعة والعدالة ، أن يسير كما قال الشاعر " ما طار طير وارتفع… الا كما طار وقع "، لكن هؤلاء الشخوص من أعضاء الجماعات الارهابية تأخذهم العزة بالإثم ، ويتصورون أنهم فوق كل الناس وفوق القانون ، حتى تطالهم يد القانون.

أضف تعليق