طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأفعال الإجرامية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة وأراضيها والمدنيين فيها.
ومن جانبها، أكدت صحيفة (الرياض) السعودية ، في افتتاحيتها بعنوان (الاستجابة الفورية) ، أن السعودية أعربت عن أسفها من عجز مجلس الأمن عن إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن السعودية تقف على إرث عظيم من المباديء والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، المتمثلة باحترام سيادة الدول وحسن الجوار، وحل القضايا والنزاعات بالحوار والطرق السلمية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والأعراف والقوانين الدولية. موضحة أن المملكة لم تطالب إلا بما هو حق لها في إدانة الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية من دون أن يكون هناك تقاعس أو تخاذل من أكبر منظمة دولية، والتي هي معنية أن يكون لها موقف واضح وصريح تجاه الأعمال الحوثية التي تصنف في معظمها جرائم حرب.
وبدورها، أكدت صحيفة (البلاد) السعودية ، في افتتاحيتها بعنوان (ردع مليشيا الشر) ، أن الضربة العسكرية التي نفذها تحالف دعم الشرعية أمس جاءت تأكيدا على أن المليشيا الإرهابية تواجه بالحسم، في ظل انتهاكاتها المستمرة وأعمالها العدائية دون رادع دولي، على الرغم من أنها تشكل تهديدا كبيرا على الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت الصحيفة أهمية اتخاذ الإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، تجاه هذه المليشيات لوقف زعزعتها للاستقرار والأمن إقليميا ودوليا، مع دعوة المجلس لتحمل مسؤولياته تجاه هذه المليشيا ومحاسبتها على أفعالها الإجرامية، معربة عن أسفها من وقوف مجلس الأمن عاجزا دون إدانة لهجمات وممارسات المليشيا الإرهابية تجاه الأراضي السعودية، لاسيما و أن أعضاء مجلس الأمن أدانوا بشدة الانتهاكات الحوثية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وشددوا على ضرورة ضمان مساءلة المليشيا عن انتهاكاتها وتجاوزاتها المستمرة.