تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما تداولته الصحف والمواقع العربية بخصوص القبض على العقل المدبر للتفجير الدموي الذي وقع عام 2016، في منطقة الكرادة ببغداد، وأسفر عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة 250 آخرين.
وكان هذا التفجير الإرهابي العنيف الذي وقع في شهر رمضان، قبيل عيد الفطر بأيام قليلة، استجابة لنداء وجهه "أبو محمد العدناني" ــالذي قُتل عام 2016ــ لمقاتلي جماعته الإرهابية، مُطالبًا إياهم أن يجعلوا شهر رمضان شهر غزوٍ وجهادٍ وفقًا لمفاهيمهم المغلوطة التي شوهت المصطلحات الدينية المقدسة، وألحقت بها ما ليس منها، وانتزعت منها القيم الإنسانية والأخلاقية، وأضفت عليها العنف والإرهاب، والإسلام من كل ذلك براء.
هذا وقد تداولت تقارير إعلامية أن مسئولين عراقيين أكدوا أن العقل المدبر لعملية "الكرادة" هو عراقي يُدعى "غزوان الزوبعي"، وأنه اعتقل في عملية دقيقة نُفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار.
من جهته يؤكد المرصد على أهمية تضافر الجهود بين الدول في الحرب على الإرهاب، والقبض على العناصر الإرهابية وتسليمها للسلطات المختصة ويشيد بهذه الخطوة مؤكدًا أن القضاء على الإرهاب لن يحدث إلا بتكاتف الجهود على المستوى العسكري والفكري والمجتمعي والسياسي.