بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي مع عدد من الوزراء وكبار المسئولين الإقليميين والدوليين في مجال المياه، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه والذي يبدأ صباح غد، الموقف المائي الإقليمي والعالمي، وسبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية التي تواجهها العديد من دول العالم.
كما بحث عبدالعاطي مع لوي فاشون رئيس المجلس العالمي للمياه سبل تعزيز التعاون بين وزارة الري والمجلس، وزيادة تمثيل جمهورية مصر العربية في الجمعية العمومية للمجلس.
وأعرب فاشون عن سعادته بالمشاركة في أسبوع القاهرة الرابع للمياه، باعتباره أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المياه.. مشيدا بمنظومة إدارة المياه في مصر، فضلا عن دور مصر في تأسيس المجلس.
كما التقى وزير الري مع ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، والذي عبر عن تقديره للدعوة التي تلقاها للمشاركة بالأسبوع، خاصة بعد النجاح الذي حققه الأسبوع في النسخ الثلاث السابقة.
وجرت خلال اللقاء مناقشة موقف العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وموقف المشروعات التي يتم تنفيذها بحوض بحر الغزال وحوض بحر الجبل وتذليل كافة المعوقات.
وأشار عبدالعاطي إلى أن التنسيق بين الجانبين يتم على أعلى مستوى بمتابعة مباشرة ومستمرة من القيادة السياسية بالبلدين.
كما ناقش عبدالعاطي مع المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي، سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الموارد المائية خلال شهر أكتوبر 2020 ونتائج اجتماعات اللجنة التوجيهية الفنية المشتركة بين الجانبين، ونتائج زيارة وفد فني مصري للعراق، والتي تم خلالها إجراء العديد من الزيارات الميدانية للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المنصوص عليها بمذكرة التفاهم.
وتشمل مجالات التعاون بين البلدين تقنيات الري الحديث، وإعادة الاستخدام، وطرق المعالجة، والقضاء على التصحر، ومقاومة الحشائش المائية، وهيدروليكا الأنهار والشواطئ بما فيها نوعية المياه والرسوبيات، والإصلاح المؤسسي والتشريعي، وحماية الشواطئ ومشكلات النحر.
وأكد وزير الري ضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة، وبما يحقق أهداف الشعبين في التنمية، خاصة في ظل ما تواجهه مصر والعراق والعديد من دول العالم من تحديات كبيرة مشتركة.
وأعقب ذلك عقد لقاء ثنائي مع ديوجايد روريما وزير البيئة والزراعة البوروندي، حيث جرت مناقشة سبل تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والموعد المناسب لإيفاد الخبراء المصريين لصياغة برامج العمل التي تترجم محاور مذكرة التفاهم، حيث أبدى الوزير البوروندي اهتمامه بمكون بناء القدرات.
وأكد عبدالعاطي أن مصر لا تدخر جهدا في تقديم الدعم لأشقائها في دول حوض النيل.. لافتا إلى أنه سيتم إعداد برامج تدريبية تلبي احتياجات الجانب البوروندي.
وبحث وزير الري مع سام مانجوشو شيبتوريس وزير المياه والبيئة الأوغندي، موقف تنفيذ مشروع تطهير الحشائش بمنطقة كسيسى الأوغندية، وتم الاتفاق مبدئيا على قيام الدكتور عبدالعاطي بزيارة أوغندا خلال شهر نوفمبر المقبل لافتتاح عدد من المشروعات التنموية.
كما التقى عبدالعاطي مع بايداولت يرلان مدير عام المنظمة الإسلامية للغذاء والأمن، حيث تم مناقشة آليات التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين، وتنظيم زيارة للمركز القومي لبحوث المياه، وإمكانية التنسيق المشترك بين المنظمة والمركز في المجالات البحثية المتعلقة بالمياه، وسياسات الترشيد والبنية التحتية، خاصة أن دولة كازاخستان تتشابه مع مصر فى كونها من الدول الجافة.
وأشار يرلان إلى تنظيم بلاده (دولة كازاخستان) لمؤتمر علمي مماثل لأسبوع القاهرة ولكن على مستوى أصغر وبمشاركة عدد أقل من الدول والمنظمات المختصة، مبديا رغبته في التعاون وتبادل الخبرات مع وزارة الري المصرية في الإعداد لهذا المؤتمر، كما توجه بالدعوة للدكتور عبدالعاطي لزيارة رسمية لكازاخستان في الصيف المقبل لتوقيع بروتوكول تعاون بين البلدين في مجال المياه.
وأكد أهمية عمل قواعد بيانات مائية تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الإدارة الاستراتيجية للمياه وتعظيم العائد منها.