تحت شعارات رنانة وعبارات خداعة خرجت بعض الشعوب على حكوماتها وأسقطت جيوشها ودمرت مؤسساتها وتفرقت بين الطائفية والعرقية وأخذت هذه الشعوب تستقطب جماعات وفرقا وعصابات لا عمل لها إلا التخريب والتدمير.
ثم جاءت جماعات الظلام والتطرف للإجهاز على ما تبقى من هذه الدول وزرع وتأصيل جذور الفرقة والاحتراب الداخلي بين نسيج الشعب الواحد وتقطيع أوصاله.
ثم يأتي دور الهيمنة الأنجلوأمريكية والمصالح الأممية للدول للإجهاز على ما تبقى وسحق عظام الشعوب وطردهم من أراضيهم لاجئين يتخطفهم الموت جوعا أو مرضا أو غرقا، هذا ما حدث ولا يزال يحدث لشعوب أسقطت دولها وحكوماتها وجيوشها ففقدت الأرض والوطن.
حافظ على جيش بلدك.. أنت بدون الجيش لا تساوي شيئ، نعم بدون الجيش لا نساوي شيئا تذكروا جيدا البلاد التي سقطت لم ولن تعود مرة أخرى إلا ما رحم ربي .. أين سوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن والصومال؟! دول أكلتها الفوضى والطائفية والصراعات العرقية وتخطفتها مصالح الأمم من حولها فأصبحت بؤر للتطرف والفساد وعصابات الإجرام الدولي.
الدول بدون جيوش تحميها وحكومات قوية وشعوب تعرف الوطنية ستنتهي تحت سنابك شعارات الزيف والخداع باسم الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأتساءل أين حقوق الإنسان فى الدول التي سقطت وأين الحرية و الديمقراطية ؟!
أرجوا أن يجاوب على هذا السؤال كل من رفع شعارا لا يعرف أهداف من قاده إليه واستخدمه لسحق بلده وتدميرها دون أن يدري! أو كان يدري وسقط فى بئر الخيانة العطن وأصبح ملوث الفكر والضمير لا يمكن الاقتراب منه ولا يمكنه العيش إلا فى البلاد التي تعادي بلده، ثم يفقد وظيفة الخائن ويصبح مطاردا لا يعرف له هوية ولا جنسية ويأكله الندم ويتمنى أن يصبح ولو مجرد حفنة تراب فى أي أرض تأويه!! ولن يجد لأن من خان بلده وأرضه يظل منبوذا إلى الأبد.
حافظ على بلدك وجيشك وحكومتك القوية فبدونها لن تكون أي شيء .. لن تحقق ذاتك وطموحاتك إلا من خلال بلدك القوية حتى لو امتلكت كنوز الأرض خارج بلدك ستظل ناقص الهوية بدون بلد تنتمي إليها أو تظل عالقا على الحدود بين مختلف البلدان ولن تحصل على حق الحياة إلا كلاجئ يتسول حق الإقامة أو العمل.