اختتام فعاليات اليوم الأول من أسبوع القاهرة الرابع للمياه

اختتام فعاليات اليوم الأول من أسبوع القاهرة الرابع للمياهجانب من الاجتماع

مصر24-10-2021 | 23:07

اختتمت فعاليات اليوم الأول، لأسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ بدورته الرابعة والتي بدأت صباح اليوم الأحد، بافتتاح أسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ بدورته الرابعة تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص" ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد بدأ الحفل بالترحيب بجميع الحضور ، ثم تفضل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري بإلقاء كلمته الافتتاحية التي شدد فيها على أن النجاحات التي حققها وسيحققها أسبوع القاهرة للمياه بنسخه الأربعة جعلته محط اهتمام وانظار لكافة الخبراء ومتخذي القرار حول العالم.

ثم ألقى عدد من القادة والخبراء في مجال علوم المياه كلماتهم خلال الحفل حيث أشار سيرين مباي ثيام ، وزير المياه والصرف الصحي، بدولة السنغال، أن محور أسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ ، "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص"، هو موضوع الساعة ويتماشى مع أولويات المنتدى العالمي للمياه التاسع الذي تنظمه السنغال والمجلس العالمي للمياه فى الفترة من ٢١ - ٢٦ مارس ٢٠٢٢ في داكار.

كما أكد عبد الحكيم رجب الواعر مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على أن أجندة التنمية المستدامة مهددة بالمخاطر دون إحراز تقدم في الهدف الثاني، و السادس من أهداف التنمية المستدامة ، كما أن جائحة كورونا تحول دون تحقيق هذه الأهداف.

كما أكدت إيف بازيبا ماسعودي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية على أنه يجب أن تخضع إدارة الموارد المائية اليوم لعدد محدد من المبادئ من أجل مواجهة التحديات التي تنتظرنا وكذلك اغتنام الفرص المتاحة ويبقى أفضل نهج لتحقيق ذلك هو الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

هذا وقد ألقى / آدير جانوس رئيس جمهورية المجر، كلمته عبر الفيديو كونفرنس وقد أشار فيها إلى أنه هناك اعتقاد شائع بأن القرن العشرين كان قرن النفط وأن القرن الحادي والعشرين هو قرن المياه.

وتم اختتام الحفل بكلمة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عبر الفيديو كونفرنس وجه فيها سيادته إلى أن مصر قد رحبت بوضع أسبوع القاهرة للمياه في دورتيه الرابعة الحالية والمقبلة في أكتوبر ٢٠٢٢ على مسار عقد المياه الأممي ، لفتح نقاش موسع شامل بين مختلف أصحاب المصلحة ، كما دعا الجميع إلى الانخراط على نحو بناء يتسم بالموضوعية والشفافية في فعاليات الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للمياه.

وجدير بالذكر أن حفل الافتتاح لاسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ بدورته الرابعة قد شهد اهتماما دولياً وحضوراً مكثفاً ومتميزاً حيث شرفه بالحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين وخبراء المياه من أكثر من ١٠٠ دولة.

واستضاف إسبوع القاهرة الرابع للمياه اليوم حدثين رفيعي المستوى وهما :

حوار السياسات في الدول التي تعاني من ندرة المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)

حيث قامت وزارة الموارد المائية والري بالنيابة عن الحكومة المصرية ، باتخاذ زمام المبادرة وبتخصيص يوم كامل لهذا الجزء رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة للمياه 2021 ، وقد تناولت هذه الجلسة رفيعة المستوى مناقشات مكثفة حول حالة المناطق التي تعاني من ندرة المياه ، والتعاون في مجال المياه وتغير المناخ : أفضل الممارسات والخبرات وقصص النجاح ، والتمويل: التحديات مقابل الفرص، أدوات الابتكار للإدارة المستدامة للمياه.

وجدير بالذكر أن هذه المناقشات كان لها دوراً متميزاً وسعياً حثيثاً لدفع تحويل المسار عبر القطاعات باتجاه التنفيذ للأهداف والغايات المتعلقة بالمياه بخطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

كما تم مناقشة التحديات الوطنية والإقليمية وآليات تحديد مجالات العمل الرئيسية وسبل التعاون المحتمل على كافة الأصعدة ، كما قدمت أيضاً العديد من الرسائل الرئيسية لدعم توصيات السياسات ، لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه حيث تم وضع أسبوع القاهرة للمياه على خارطة طريق مؤتمر المراجعة لمنتصف المدة ل "عقد المياه" للأمم المتحدة والمقرر عقده في شهر مارس ٢٠٢٣.

يشار إلى أن الجلسة قد أدارها الدكتور هاني سويلم ، مندوب عميد جامعة آخن للبلدان الأفريقية ، والمدير العام لمقعد اليونسكو للتغيرات الهيدرولوجية وإدارة الموارد المائية ، قسم الهيدرولوجيا الهندسية بجامعة آخن بألمانيا ، كما أن الجلسة ضمت حضوراً رفيع المستوى للسادة الممثلين الحكوميين ، ووكالات الأمم المتحدة ، والكيانات الدولية والإقليمية ، والمنظمات متعددة التخصصات ، والخبراء رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم.

إطلاق النسخة العربية من تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية ضمن الفعاليات رفيعة المستوى بأسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ ، وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تصدر هذا التقرير سنوياً ، حيث يناقش التقرير مختلف قضايا المياه الاستراتيجية كما يهدف إلى تزويد صانعي القرار بالأدوات المناسبة لضمان الاستخدام المستدام للموارد المائية.

الجدير بالذكر أنه قد تمت استضافة إطلاق النسخة العربية من التقرير سالف الذكر خلال أسبوع القاهرة الأول للمياه في عام ٢٠١٨ مما يعكس الدور الهام الذي يقوم به أسبوع القاهرة للمياه كحدث عالمي رائد يضم خبراء المياه وصناع القرار من جميع أنحاء العالم.

كما نظمت وزارة الموارد المائية والري العديد من الجلسات العامة خلال الأسبوع ، حيث عُقدت اليوم جلسة عامة تحت عنوان "التعاون الإقليمي والقطاعي من أجل تحقيق الأمن المائي" ، وأدار هذه الجلسة باي ماس تال ، الأمين التنفيذي السابق لمستشار AMCOW الخاص ، الأمانة العامة للمنتدى العالمي التاسع للمياه داكار ٢٠٢٢ ، وناقش سبعة محاضرين متميزين ضرورة التعاون للتعامل مع القضايا الرئيسية مثل توزيع المياه ، وتأثيرات المنبع والمصب على تلوث المياه ، وإنشاء وإدارة البنى التحتية مثل السدود ، وقضايا التمويل وتحسين إدارة الأزمات المتعلقة بالمياه.

وتحت مظلة إسبوع القاهرة للمياه هذا العام تم عقد العديد من الفعاليات الجانبية وورش العمل الناجحة مثل مركز التميز للمياه وهو مشروع ضخم تقوم بتمويله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، والذي بدأ في عام ٢٠١٩ لمواجهة تحديات الموارد المائية في مصر ، بما يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة المصرية "رؤية مصر ٢٠٣٠" ، وبدأت الجامعة الأمريكية ب القاهرة فى تنفيذ مركز التميز للمياه ، والذي تم إنشاؤه في جامعة الإسكندرية في ٢٠١٩ ، وتقوم الجامعة الأمريكية ب القاهرة بإدارة المشروع نظراً لما لديها من العديد من الشراكات وسبل فتح قنوات التعاون المشتركة مع الجهات المعنية من الجامعات والمؤسسات العامة والخبراء في مجال الصناعة ، وذلك لمدة خمس سنوات وهي مدة المشروع من عام ٢٠١٩ حتى عام ٢٠٢٤ بميزانية إجمالية تقدر بحوالي ٣٠ مليون دولار أمريكي ، ويُذكر أيضا أن الهدف الرئيسي لهذه الجلسة هو عرض الأنشطة والنتائج الحالية والتحديات والفرص والتوصيات والخطط المستقبلية لمركز التميز للمياه.

ويستضيف إسبوع القاهرة الرابع للمياه أكثر من ٣٠ جلسة فنية ومنها المساهمات البارزة من المنظمات الإقليمية والدولية

وعقد المركز القومي لبحوث المياه جلستين بعنوان:

إدارة الموارد المائية كوسيلة لمواجهة ندرة المياه ، حيث أجرى المركز القومي لبحوث المياه وهو الذراع البحثي لوزارة الموارد المائية والري المصرية ، العديد من الأبحاث في هذا المجال لإدارة الموارد المائية بطرق تقلل من تأثير ندرة المياه في مصر ، وفي هذا الصدد .. فقد تم تقديم أربعة أوراق بحثية بحثت ما تم اتخاذه من إجراءات لرفع كفاءة استخدام المياه وسبل الحفاظ على جودة نوعية المياه وتحسينها.

الأبحاث المبتكرة فى مجال الموارد المائية ، حيث يقوم المركز القومي لبحوث المياه في مصر بإجراء أبحاث مبتكرة على نطاق واسع للتعامل مع نقص وندرة الموارد المائية ، وتركز بعض هذه الأبحاث على تقنيات جديدة منخفضة التكلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي وسبل الحفاظ على استدامة الموارد المائية ، وفي هذا الصدد فقد تم تقديم أربعة أوراق بحثية بحثت التقنيات الجديدة المستخدمة في معالجة مياه الصرف الصحي والحفاظ على المجاري المائية من الثلوث وسبل المعالجة حال حدوث انسكابات للملوثات.

عرض مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما تم من إنجازات من خلال المشروع وما تم اتخاذه للمضي قدمًا نحو تعميم ونشر فكر إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والمشروع يتم تنفيذه من خلال شركاء متعددون بقيادة المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) وبدعم من وكالة التعاون الإنمائي الدولي السويدي (سيدا).

وقد كانت الأهداف الرئيسية لهذه الجلسة هي:

- عرض إنجازات مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستويين الإقليمي والوطني (بكل من الأردن ومصر) وسبل نقلها وتبادلها مع دول أخرى في المنطقة ومشاركتها مع المنظمات والشركاء الإقليميين والدوليين.

- عرض التحديات والفرص والدروس المستفادة من مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

- مناقشة سبل المضي قدماً لإجراء تغييرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعميم ونشر فكر إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة.

- عرض مخطط وأهداف المرحلة الثانية المحتملة من مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعقدت وزارة الموارد المائية والري جلسة لمناقشة التعاون الإقليمي والقطاعي للأمن المائي ، وترأس الجلسة الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق ، بينما أدارها الدكتور أحمد الجندى رئيس برنامج الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية ب القاهرة وسلطت هذه الجلسة الضوء على المخاطر المتوقعة على استدامة المياه والغذاء على طول نهر النيل نظراً للتغيرات التي طرأت في شكل النهر من خلال المنشآت التي صنعها الإنسان على النهر مثل السدود ، هذا بالإضافة إلى تقييم آثار هذه المنشآت على مختلف الجوانب المتعلقة بتأثيراتها فيما يخص المياه على سبيل المثال في مجال توليد الطاقة المائية.

كما سلطت هذه الجلسة الهامة الضوء أيضاً على سبل التعاون الثنائي على المستوى الفني بين دول حوض نهر النيل ، بالإضافة إلى التركيز على عرض حالة حوض نهر الدانوب وإبراز التحديات التي قد تثيرها الأنهار العابرة للحدود.

وعلى هامش إسبوع القاهرة للمياه ٢٠٢١ بدورته الرابعة ، افتتح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري معرض إسبوع القاهرة للمياه بفندق النيل ريتز كارلتون ، والذي سيقام خلال فترة الأسبوع بأكملها بدءاً من يوم ٢٤ أكتوبر حتى ٢٨ أكتوبر.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ٢٥ عارضاً من مختلف الشركات والوكالات المصرية والأجنبية المتخصصة في مجال المياه يشاركون في هذا المعرض، ويوفر المعرض فرصة فريدة ومتميزة لجميع المؤسسات العامة والخاصة في قطاع المياه لعرض أنشطتهم وبرامجهم ومنتجاتهم للحضور المشاركين بالأسبوع من أكثر من ١٠٠ دولة.

أضف تعليق