توجه الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم إلى العاصمة البوسنية سراييفو، بدعوة من الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك.
ومن المقرر أن يجري المفتي خلال الزيارة عدة لقاءات مع عدد من المسئولين، من بينهم: رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، والمفتون، ومديرو الإدارات، وعمداء الكليات، ومديرو المدارس الشرعية، بالإضافة إلى لقاءات مع رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة، وعضو مجلس رئاسة البوسنة، ورئيس المجلس التشريعي للمشيخة الإسلامية. كما سيقوم فضيلته بإلقاء محاضرة بكلية الدراسات الإسلامية في سراييفو.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية، أمين الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأن "هذه الزيارة تعد أول زيارة لِمُفْتٍ رسمي مصري يزور منطقة البلقان؛ من أجل تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمشيخة الإسلامية في البوسنة".
وأضاف د. نجم أن زيارة المفتي جاءت في إطار استراتيجية دار الإفتاء والأمانة لمد جسور التواصل والتعاون مع المفتين والهيئات الإفتائية في مختلف دول العالم، وتطبيق الخطة التي وضعتها الأمانة لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف في الخارج، وتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والإفتائي للمسلمي
وفي سياق متصل قال الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إننا نحتفل مع أمتنا الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد هلَّت علينا هذا العام مع ذكرى وطنيةٍ عظيمةٍ هي ذكرى السادس من أكتوبر المجيدة؛ فحُقَّ لأبنائنا ذكر نعمتين: نعمةِ بعثٍ ونعمةِ نصر؛ إنهما مناسَبَتان تمثلان معًا دافعًا لكي نستمد الأمل والعزيمة اللذين ترشدنا إليهما سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة التي ترجمت أرقى معاني الإنسانية والسماحة والرحمة في مواقف نبوية بقيت نبراسًا لنا في أمور حياتنا كلها".
وأضاف أنه من أبرز هذه المعاني التي ينبغي التوجيه إليها في هذا العام محبته صلى الله عليه وسلم لوطنه وولائه له وعمله لنهضته ورُقيِّه، وقد رأينا انعكاس اتِّبَاعه صلى الله عليه وسلم في ذلك في نصر جنودنا البواسل في حرب أكتوبر المجيدة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامته كلية الصيدلة بجامعة الأزهر بالمولد النبوي الشريف، حيث أكد المفتي أننا في أشد الحاجة إلى الرجوع إلى سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما ظهر فيها من ولائه لوطنه؛ لنقرأها قراءة عصرية وحضارية، فنتعلم منها معاني الوطنية وعمارة الأرض بالعمل والاجتهاد، لكي نحقق الغاية العظمى من استخلاف الله لنا في الأرض على مراد الله منا.