«شباب الأحزاب» تعقد مؤتمرا مع الحزب الشيوعي الصيني لتبادل الخبرات

«شباب الأحزاب» تعقد مؤتمرا مع الحزب الشيوعي الصيني لتبادل الخبراتصورة ارشيفية

مصر25-10-2021 | 16:29

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم الإثنين، مؤتمرا مشتركا مع الحزب الشيوعي الصيني، عبر الفيديو كونفرانس؛ لتبادل الخبرات ودعم العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وأكد عضوٍ مجلس النواب عن التنسيقية طارق الخولي - خلال المؤتمر، وفقا لبيان التنسيقية اليوم - أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، مشيرا إلى أنه بمثابة فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بمختلف النواحي السياسية والثقافية وغيرها.

من جهته، أعرب تشو روي مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عن امتنانه بالعلاقات بين طرفي المؤتمر، منوها بأن مصر أكبر دولة عربية وأفريقية تربطها علاقات مع الصين، كما أن البلدين التزمتا طوال الـ65 عاما الماضية ورغم تغير الأوضاع بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

وقال إن الروابط المختلفة بين البلدين أصبحت أكثر متانة خلال جائحة كورونا، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين خلال الجائحة يعد بمثابة نقطة مضيئة في العلاقات بينهما، مؤكدا دعم بلاده لمصر واستعدادها الكامل للتعاون معها في تنفيذ رؤيتها مصر 2030 تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدفاع عن حقوقها وتعددية الأطراف.

وأشار إلى أن حزبه هو أعلى قيادة في الصين وأن التنسيقية هي مؤسسة مهمة تجمع الشباب من مختلف التوجهات على أرضية مشتركة، وبالتالي فسيكون من المثمر تبادل التعاون وتعميق العلاقات بين الطرفين، موضحا دعم بلاده للمصالح الجوهرية المصرية والوقوف معها بحزم والتكاتف سويا لتعزيز رفض محاولات بعض الدول التدخل في شئونها.

ودعا تشو روي التنسيقية لزيارة الصين عقب انتهاء جائحة كورونا لتبادل الخبرات في مجالات مكافحة الفقر، كما دعا نواب المحافظين من أعضاء التنسيقية للإطلاع على التجربة الصينية في مجال الحكم المحلي لتعزيز التعاون المحلي بين البلدان.

بدوره، وجه إبراهيم الشهابي نائب محافظ الجيزة وعضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب التحية لقيادات الحزب الشيوعي الصيني، مهنئا إياهم بمرور 100 عام على تأسيس أكبر حزب سياسي بالصين.

وقال الشهابي إن التنسيقية تضم طليعة من شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ممن كانوا في حاجة لهذا الكيان ليتمكنوا من خدمة الوطن وتحقيق تطلعاتهم فيه، خاصة وأن الفترة بين الثورتين من 2011 وحتى 2013 شهدت مصر فراغا سياسيا أدى لوصول جماعة الإخوان الإرهابية للسلطة.

وأكد أن تنسيقية شباب الأحزاب أصبحت أساسا في دعم الاستقرار والبناء السياسي وفق رؤية منفردة جديدة، مشيدا بمعجزة دولة الصين الصديقة في مسار التنمية، وقدرتها على دفع معدلات النمو الاقتصادي والذي يرجع لإدارة الحزب الشيوعي وتحقيقه للتوزيع العادل.

من جانبه، قال رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، إن العالم احتفل منذ أيام باليوم العالمي لمكافحة الفقر، لذلك لا يمكن أن لا نذكر التجربة الصينية التي نجحت في انتشال الملايين وإنقاذهم من الفقر، مشيرا إلى أن مصر تسعى حاليا نحو هذا الهدف، وبالفعل كانت من بين 10 دول قدمت تقريرا للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، ونجحت في خفض معدلات الفقر من 32.5% في 2017 إلى 29% في 2019.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق المرحلة الثانية من مبادرة (حياة كريمة) لتنمية حياة 58% من إجمالي سكان مصر بميزانية بلغت 45 مليار دولار، مشيرا إلى أن مصر كذلك تبذل جهودا موازية لبناء اقتصاد قوي ومرن، وتحديث رؤيتها الاستراتيجية لمواجهة أكثر فاعلية لمختلف التحديات وعلى رأسها تحدي النمو السكاني.

من ناحيتها، قالت شيماء عبد الإله المتحدث الرسمي باسم التنسيقية، إنه على الرغم من مرور 3 سنوات على تأسيس التنسيقية إلا أنها أصبحت في وقت قصير رقما هاما في حسابات السياسية المصرية، مشيرا إلى أن التنسيقية أعلنت منذ أيام استراتيجيتها الجديدة في العمل لتطوير أداؤها بما يتوافق مع النجاح الذي حققته، مهنئة الحزب الشيوعي الصيني بمرور 100 عام على تأسيسه.

من جانبه، استعرض شريف الرفاعي عضو لجنة العلاقات الخارجية بالتنسيقية - خلال المؤتمر - جهود الدولة المصرية في مجال البيئة، مشيرا إلى أن مصر نفذت وشاركت بالعديد من الفعاليات الخاصة بحماية المناخ، كما شاركت في إعادة صياغة اتفاقية مواجهة التصحر، وأعدت برنامجا لتشغيل شبكات رصد ملوثات الهواء عبر 54 محطة رصد.

وأضاف أن مصر تشجع استخدام الغاز الطبيعي كغاز صديق للبيئة عبر تحويل العديد من الناقلات للعمل بالغاز أو الكهرباء، كما سعت لزيادة الرقعة الخضراء وأطلقت مبادرة (اتحضر للأخضر)، وتبنت خطة لرفع عدد المحميات الطبيعية إلى 40 محمية.

أضف تعليق