ولي العهد السعودي يفتتح أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»

عرب وعالم25-10-2021 | 19:06

افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم /الاثنين/، أعمال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، في العاصمة الرياض، بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة الدول وصناع القرار في العالم؛ لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدمها المملكة لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.

وشدد محمد بن سلمان - حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) - على إيمان المملكة بأهمية مصادر الطاقة التقليدية، وكونها أهم الأسباب لتحول دول المنطقة والعالم من اقتصاديات تقليدية إلى اقتصاديات فاعلة عالميًا، والمُحرك والدافع الرئيسي نحو أسرع نمو اقتصادي عرفته البشرية على الإطلاق.

وأضاف أن هناك فجوات في منظومة العمل المناخي في المنطقة، وإمكانية تحقيق إنجازات متسارعة في المبادرة من خلال تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات والتقنيات، معلنًا عن تدشين حقبة خضراء جديدة للمنطقة، إيمانًا منه أن آثار التغيّر المناخي لا تقتصر على البيئة الطبيعية فقط، بل تشمل الاقتصاد والأمن، والتي ستحفزها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لخلق وظائف نوعية وتعزيز الابتكار في المنطقة.

كما أعلن ولي العهد السعودي عن العمل على إنشاء منصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف، وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب. وسيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وتخفيض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.

كما سيتم العمل على تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ومبادرة عالمية تسهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم. ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال، وستساهم المملكة في تمويل قرابة 15% منها. كما ستعمل مع الدول وصناديق التنمية الإقليمية والدولية لبحث سبل تمويل وتنفيذ هذه المبادرات.

أضف تعليق