«تجميد البويضات».. ظاهرة جدلية نالت تأييد بعض الفنانات والافتاء تجيزها

«تجميد البويضات».. ظاهرة جدلية نالت تأييد بعض الفنانات والافتاء تجيزهاصورة أرشيفية

الدين والحياة27-10-2021 | 22:27

انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي، مصطلح «تجميد البويضات»، والذي أثار جدلا كبيرا، علي السوشيال ميديا، خاصة بعد ظهور مجموعة من الفنانات، تعلن عن رغبتها في القيام بها.

الفنانة «ريم مهنا»

وكانت البداية، مع الفنانة «ريم مهنا»، حيث اثارت جدلا كبيرا ، وذلك بعد إعلانها قيامها بعملية «تجميد البويضات».

ونشرت الفتاة مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على «فيس بوك»، شرحت خلاله ما حدث معها في العملية.

وأشارت أن سبب تجميد بويضاتها ترجع لقناعتها بأنّ أنسب وقت للزواج بعد سن الثلاثين: «قد يتأخر الزواج، ولا أدري حينها كيف ستكون الظروف وهل سأقابل مشكلات تعرقل حملي أم لا، حاولت البحث عن حل ووجدت أن تجميد البويضات يزيد فرص حملي بعد الزواج، كي لا أتعجل في الارتباط بأي شخص».

الفنانة أروى جودة وتجميد البويضات.

كما أعلنت الفنانة أروى جودة، موافقتها على فكرة تجميد البويضات، خلال استضافتها في برنامج «كلمة أخيرة»، حيث قالت: «فكرت في فترة من الفترات في تجميد بويضاتي، لأن من الوارد الشخص الذي ارتبط به مايكونش عايز أطفال، في حتة بناقشها بيني وبين نفسي، لو ربنا عايزني أخلف هيخليني، فكرت إنه هيخليني أخلف قبل المعاد اللي فكرت فيه، ولو ربنا رايدهالي كان هيحصل، وعندي الحمد لله أربع بنات، بنت خالتي، وبنات أختي».

الفنانة « أمينة خليل»:

أما عن الفنانة «امينة خليل»، فأيدت فكرة تجميد البويضات “أنا مع فكرة تجميد بويضاتي حال تأخر الزواج، في ناس مش فاهمين الفكرة قضاء وقدر والعلم وصلنا نعمل حاجة زي دي”.

الفنانة السورية «سوزان نجم الدين»:

أشادت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، بفكرة تجميد البويضات، خلال استضافتها في أحد البرامج، مؤكدة: «لو بعرف هيدا الموضوع من قبل، كنت عملت هيك، عرفته مؤخرًا، برافو على الفنانات اللي بيعملوا هيك».

«صوفيا فيرجارا»

تعتبر الفنانة صوفيا فيرجارا، أول من أجرت عملية تجميد بويضات عام 2013، إذ أكدت آنذاك، أنها تريد أن تبقى في منطقة الأمان، وتستفيد من العلم، لذا قررت تجميد البويضات، لاستخدامها حينما تريد.

الإعلامية اللبنانية «سازديل»

أشادت الفنانة خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، مع الإعلامي عمرو أديب، عن تجميد البويضات، إذ قالت: «في أسباب كتير بتخلي البنت تعمل هيدي الشغلة، كمرض وراثي، ولازم تلحق تطلع بويضات كرمال تستعملها بعدين، وأنا حابة أجيب لوقت قريب أعمل تلقيح لـ3 بويضات، و3 أولاد في نفس الوقت، واللي خلاني أعمل هيك ظروف حياتي، الحياة خدتني بالشغل».

باريس هيلتون:

حينما كانت النجمة باريس هيلتون، في عامها الـ37، قررت الخضوع إلى عملية لتجميد البويضات، لحين الرغبة في إنشاء عائلة وأسرة وإنجاب أطفال.

تجميد البويضات:

والجدير بالذكر، أن تجميد البويضات، أو حفظ البويضات بالتبريد، هي عملية يتم فيها استخراج بويضات المرأة وتجميدها وتخزينها كطريقة للحفاظ على القدرة الإنجابية لدى النساء في سن الإنجاب، حيث أعلنت أول ولادة بشرية من بويضة مجمدة في عام 1986، وقد تقدم حفظ البويضات بالتبريد بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مع تحسن إجمالي في نجاح البويضات التي نجت من عملية التجميد.

دار الافتاء المصرية تجيز فكرة «تجميد البويضات»

دار الإفتاء المصرية، إن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ضوابط معينة.

وأوضحت الدار أن عملية تجميد البويضات تعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى.

ضوابط تجميد البويضات:

ووضعت دار الإفتاء عدة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات، تمثل أولها في:

- أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوى، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما.

أما الضابط الثاني الذي حددته الدار لعملية تجميد البويضات فهو: أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة.

والضابط الثالث تمثل في: ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة، بينما ذكرت الفتوى الضابط الرابع وهو: ألا يكون لعملية تجميد البويضة أثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.

الدكتورة «امنة نصير» وتجميد البويضات:

قالت الدكتورة آمنة نصير، إن تجميد النساء للبويضات لعدم وجود الزوج المناسب «جائز» شرعًا، مشيرة إلى أن المرأة يأتي عليها أيام وينتهي العمر الافتراضي للإنجاب فإذا خافت البنت أن الزواج سيتأخر بها وأرادت أن تحفظ بويضاتها في معمل أو مكان آمن ومأمون جدًا إلى أن تتزوج وتسترد البويضات لا مانع وجائز شرعًا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2