ناس تانية: اليوم 11/11 عيد العزاب

ناس تانية: اليوم 11/11 عيد العزابناس تانية: اليوم 11/11 عيد العزاب

*سلايد رئيسى11-11-2017 | 22:57

 إمــــــي نامت ع بكير     وسكر بيي البوابــة

وأنا هربت من الشباك     وجيت لعيد العزابة

بعيد العزابي بيجتمعوا      العشاق وبتقلن الغابة كل تنين رفاق

 ريما: والحبايب يتلاقوا بالحبايب    والعزابي ما بعودوا عزابي

لم أكن أعرف أن أغنية فيروز عن عيد العزاب قصة حقيقية تحدث فى الصين وتوافق   يوم 11/11 من كل عام وقد تم اختيار هذا التاريخ إشارة لرقم 1 اى الشخص الوحيد الذى يبحث عن شريك حياة ، ولأنه لكل عيد طعام يرتبط به ففى عيد العزاب  يأكل الناس  عجينا مستويا على شكل عصي، تمثل أربعة أرقام 1111، وهو يرمز إلى الوقت الذي يحتفلون فيه بالعزوبية من كل سنة.

ويعتبر هذا العيد فرصة جيدة  ً للعثور على الشريك المثالي وتوديع العزوبية ويعتبره الكثير يوماً مناسباً للخطوبة أو الزواج .

وقد أصبح هذا اليوم جزءا من ثقافة المجتمع الصينى التى تقام لها أحتفالات فى المطاعم وأماكن السهر والمتاجر ومناسبة جيدة للعروض فى كافة الاسواق حتى أنه يتفوق على عيد الحب هناك .

وهناك  ‏تقرير رسمي حديث يؤكد إقتراب عدد العزّاب في الصين لـ 200 مليون شخص من الجنسين مما يجعل من هذا العدد سوقا يمكن أن يرفع الاستثمارات فعيد العزاب فى الصين ‏ أصبح أكبر يوم للتسوق والتخفيضات عالميا تضخ فيه المليارات،وتشير  الإحصائيات  لتصاعد المشتروات عبر السنين الأخيرة

 ولم يمض وقت طويل حتى أدرك التجار الكبار احتمالات التسويق الكبيرة في هذه العطلة، بدءا من علي بابا، وهو أكبر موقع للتجارة الالكترونية في الصين، تصنع منتجاتها الخاصة بالرقم 11.11 ، وانتشر الأمر بعد ذلك بين الشركات الأخرى.

وتقول مارلين موريس تاونز، أستاذ التسويق في كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في جامعة جورج تاون أن "علي بابا اختار ذلك اليوم، ليحقق فيها مصلحته الخاصة، مثل هالمارك التي استثمرت في عيد الحب والأعياد الأخرى".

على  الرغم من شكوك وانتقادات بعض المشترين حيال جودة السلع المخفضة السعر وتأخر إيصالها عن الموعد المحدد بسبب تراكم عدد هائل من الطرود وضعف القدرة على النقل والإيصال خلال فترة وجيزة، لا يزال "عيد العزاب" يلقى اهتماما من المواطنين الصينيين والأجانب ، وتغطى وسائل الإعلام المحلية والدولية هذا العيد بكل تفاصيله وتحتل إعلانات العيد مكانا بارزا في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي ليصبح مهرجانا عالميا حقيقيا.

ويعزى المحللون سبب هذا إلى أن العيد لم يعد مجرد مناسبة لشراء السلع بسعر مفضل وبأسلوب سهل فحسب، بل صار رمزا للاقتصاد الصيني الذي يتحول من اقتصاد تقليدي يرتكز على الصناعة والاستثمار إلى اقتصاد حديث يرتكز على الابتكار والاستهلاك ،خاصة أنه يتميز بسمة سهولة الشراء والدفع والإيصال بفضل تطور التجارة الإلكترونية التي تعتمد على التكنولوجيا والبنية التحتية وقطاع الخدمات الثالثة المتطورة.

                                                                                                                أمل إبراهيم

    أضف تعليق

    بريكس بلس .. فرص وطموحات وتحديات

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2