أصدر الدكتور «مصطفي مدبولي»، رئيس مجلس الوزراء المصري ، أمس الخميس، قرارًا بتكليف الدكتور « خالد عبد الغفار»، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للقيام بأعمال الدكتورة هالة زايد بشكل مؤقت بعد موافقة المجلس على حصولها على أجازة لحين شفائها.
جاء ذلك، من خلال بيان رسمي نشرته في الجريدة الرسمية وكان مفادها كالتالي:
"يقوم السيد الدكتور خالد عاطف عبدالغفار محمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأعمال السيدة الدكتورة هالة مصطفى السيد زايد وزيرة الصحة والسكان لحين شفائها".
يأتى القرار بناء على قرار رئيس الجمهورية رقم ٢٧٩ لسنة ٢٠١٨ بتفويض رئيس مجلس الوزراء فى بعض الاختصاصات وباختيار من يقوم من السادة الوزراء بأعمال من يتغيب منهم أو يقوم مانع به.
يأتي ذلك فيما تجري النيابة العامة المصرية تحقيقات مع مسؤولين في وزارة الصحة في قضية متعلقة بالفساد والرشوة.
وكشفت النيابة العامة في بيان رسمي مساء الأربعاء أنها تولت مباشرة التحقيقات مع مسؤولين بوزارة الصحة فيما هو منسوب إليهم، دون توضيح ماهية الاتهامات أو صفات المسؤولين ووظائفهم.
وأضافت أن إدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت ما تم تداوله بالمواقع الإخبارية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار غير صحيحة عن الوقائع التي تولت النيابة العامة التحقيقات فيها، وإزاء ذلك فإن "النيابة العامة تهيب بالكافة إلى الالتزام بما تعلنه وحدها من معلومات حول الواقعة، والالتفات عن أي أخبار كاذبة أو غير صحيحة قد تضع ناشريها تحت المسؤولية القانونية".
وأكدت النيابة العامة أنها حريصة على مبادئ الشفافية مع المجتمع، وستعلن حسبما ترى مناسبا لحسن سير التحقيقات وضمان سلامتها نتائج التحقيقات ما يتاح من معلومات أو بيانات.
جدل كبير بعد قرار قيام «عبد الغفار» بأعمال وزيرة الصحة:
وقد أحدث هذا القرار حالة من الجدل بعد صدوره، وتعددت الأراء بين المختصين.
فهناك من يرى أن طلب الوزيرة إجازة مرضية جاء بعد قرار من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لحين انتهاء التحقيقات التي تجري حاليا في النيابة العامة حول بلاغ جهاز الرقابة الإدارية عن وجود فساد داخل وزارة الصحة.
وكما أن تكليف خالد عبد الغفار بالقيام بمهام الوزيرة يعني أن ذلك الأمر قد يستمر لحين إجراء تعديل وزاري قد يحدث في أى وقت.
فلا يستطيع استباق التحقيقات أو توجيه الاتهامات دون سند أو دليل، ومن ثم فإن هذا القرار لا يعني توجيه اتهام محدد للوزيرة، وإنما لمنع الحرج عن الحكومة بعد إعلان النيابة العامة عن إجراء تحقيقات في قضية فساد في وزارة الصحة.
ازمة صحية للدكتورة «هالة زايد»:
وذلك بعدما تعرضت الدكتورة «هالة زايد» لأزمة قلبية فجر يوم الثلاثاء بعدما تم الكشف عن قضايا فساد منسوبة لمدير مكتبها، نقلت علي إثرها إلي مستشفي وادي النيل لتلقي العلاج المناسب.