نعاصر هذه الأيام فترة مهمة في التاريخ التقني الحديث، حيث أعلنت منذ أيام شركة فيسبوك -الأم- المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة ( فيسبوك ،ماسنجر، انستاجرام ،واتس آب) بتغيير اسم الشركة الى "ميتا" ،وذلك خلال مؤتمرها السنوي (connect) المخصص لاستعراض ما توصلت له الشركة بالنسبة للواقع الافتراضي والمعزّز (AR/VR) والذي عقد في 28 أكتوبر من هذا العام.
ومن المنتظر ان ( ميتا )- او فيسبوك سابقًا - ستبدأ في الانتقال لمرحلة جديدة كليًا وتخطو خطواتها الأولى في مستقبل الإنترنت الحديث ،والعوالم الإفتراضية والواقع المُعزز .
1 - من الأسباب التي دفعت شركة فيسبوك - ميتا حاليًا -الى تغيير اسم الشركة يأتي أولها وأهمها هو إزالة الخلط بين اسم الشركة المزدوج والذي تحمله الشركة الأم و منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة ذات العلامة الزرقاء .
2- والسبب الثاني هو تجنب حدوث أعطال جماعية في المستقبل كما رأينا سابقًا عندما تعطلت جميع منصات فيسبوك المتمثلة في( فيسبوك ، ماسنجر، انستاجرام ،واتس آب) في وقت واحد بسبب خطأ وقع في منصة فيسبوك، ولهذا فإن وضع جميع تلك الخدمات تحت اسم شركة أم مختلفة سيساعد على تجنب كوارث تقنية في المستقبل.
3- وثالث هذه الأسباب هو ان " ميتا " تتطلع من خلال تحويل شبكاتها لتكون عناصر تواصل أساسية في الوقت الذي تعمل فيها على تطوير تقنيات لبناء عالم افتراضي للتواصل بين الناس حول العالم بتقنيات ثلاثية الأبعاد وليس مجرد تقنيات عادية، وهو السبب في عملها الدؤوب لتطوير نظارات( Oculus)
وأجهزة ( Portal ) مؤخرًا، وعملها على تطوير المزيد من تقنيات الواقع والأجهزة، ومن المعلوم ان
ا الشركة المصنعة لهذه النظارات والتي يمتلكها "مارك زوكربيرج " ،تعتبر من أهم الشركات المسيطرة في مجال نظارات الواقع الافتراضي والمعزّز .
4 - وكشف "مارك زوكربيرج " خلال المؤتمر عن رابع هذه الأسباب كن خلال حديثه عن عمل الشركة مع " الواجهات العصبونية" التي تتيح للمستخدمين التحكم في جهاز الحاسب بمجرد تحريك أصابعهم ،وهى تقنية تسعى "ميتا" الى تقديمها خلال ابخمسة عشر عاما القادمة ،وتعتمد على علم يسمى "التخطيط الكهربائي للعضلات"، لتحويل الإشارات التي يرسلها عقل المستخدمين إلى أيدهم لتنفيذ أوامر الحاسب.
5- وأثناء العرض التقديمي لشركة ميتا، شرحت تطلعاتها المستقبلية للعمل الذي تقوم به عبر مشروع ( Codec Avatars ) لمنح المستخدمين تحكمًا أفضل في عيونهم وتعبيرات وجههم وتسريحات شعرهم ومظهرهم ، وأظهر العرض تجسيدًا يشبه الحياة في مشروع اوبيئة مشابهة للواقع ، وقالت الشركة إنها تفاعلت مع أشياء من العالم الحقيقي