الفكرة التى تفرض نفسها على الساحة وهى لماذا لا يتم استغلال أسوار المدارس فى الإعلانات أو فى إقامة مشروعات مثل إنشاء محلات تجارية حول أسوارها أسوة ب الأندية الرياضية وبشرط أن تكون بعيدة عن أبواب الدخول والخروج للمدرسة.. لتدر دخلاً يمكن استخدامه فى الارتقاء بمستوى المدارس ورفع كفاءتها.. من صيانة وإصلاح للتخت والكراسى ودورات المياه.. وشراء الأدوات التى تستخدم فى الأنشطة التربوية وغيرها.
فلغة «الفلوس» هى لغة العصر.. واللغة السائدة والمسيطرة فى هذه الأيام.. واستثمار الأصول أصبح اتجاه الدولة.. وكلنا نعلم أن ميزانية وزارة التربية والتعليم لا تكفى لكل هذه الأمور.. ولا تستطيع الإيفاء بهذه المتطلبات، خاصة أن الجزء الأكبر من ميزانية الوزارة يضيع فى المرتبات.. مما يتطلب الأمر ضرورة التفكير عن حلول غير تقليدية.. خارج الصندوق للارتقاء بمستوى المدارس، وفى نفس الوقت تخفيف العبء عن ميزانية الوزارة.
وجميعنا نعلم أن الكثير من المدارس تحتاج إلى التطوير.. وأن بعضها البنية التحتية لها متهالكة.
ولا تكفى المخصصات لتلبية طلبات واحتياجات المدارس من إصلاح وصيانة وتفعيل الأنشطة التربوية وغيرها.
وتأتى فكرة استغلال أسوار المدارس فى أنشطة تجارية تدر دخلاً هى أحد الحلول لرفع كفاءة المدارس.. وإحقاقًا للحق فإن هذه الفكرة من اقتراح قارئ «مجلة أكتوبر» أحمد بدران التى أرسلها فى رسالة عبر «الماسنجر» يقترح فيها استغلال أسوار المدارس بتأجيرها لشركات الدعاية والإعلان لتستخدمها فى الإعلانات ليستغل عائدها فى الارتقاء بمستوى المدارس.
والحقيقة أنها فكرة جيدة من حيث الشكل ويمكن التوسع فيها لتشمل استغلال أسوار المدارس أيضا فى أنشطة تجارية تدر عائدًا مثل إقامة محلات حول الأسوار بدلاً من ترك أسوار المدارس يتم «الشخبطة» عليها أو استغلال بعض مدرسى الدروس الخصوصية للأسوار فى الإعلان عن تجارتهم مثل «فلان» بعبع الكيمياء إلى «علان» أسطورة الفيزياء إلى «فلان» أسد الإحياء.. وغيرها.
فلماذا لا تأخذ هذه الفكرة على محمل الجد وتكون محل الدراسة وفق شروط من أهمها أن تكون الإعلانات وأنشطة المحلات التجارية تتناسب مع وقار واحترام المكان.
وأقترح أيضا أن تُشكّل إدارة أو لجنة بكل مديرية تعليمية للإشراف على هذا الأمر.. وهذا ليس عيبًا ولا يقلل من شأن المدرسة كمحراب للعلم بل على العكس سيساعد على الارتقاء بمستوى المدرسة.. ورفع كفاءتها.. وهذا هو المطلوب فى الأيام القادمة.