كشفت نتائج تحليل عالمية لتطبيقات الملاحقة Stalkerware، وهي برمجيات تجسس متاحة تجاريًا وغالبًا ما تُستخدم للإساءة لأحد أطراف العلاقة الزوجية، عن أن مصر تحتل المرتبة الـ14 بين دول الشرق الأوسط استهدافًا بتلك البرمجيات بواقع 680 مستخدما، بينما سبقتها السعودية في المركز العاشر بـ968 مستخدما .
ويمكن شراء تطبيقات الملاحقة من قبل الأفراد العاديين واستخدامها للتجسس على الحياة الخاصة لشخص آخر عبر هاتفه الذكي، ووفقا لشركة "كاسبرسكي" العالمية المتخصصة في تقديم حلول الأمن السيبراني، فغالبًا ما تُستخدم تلك التطبيقات لتبرير العنف المنزلي تجاه شريك الحياة.
ومن خلال هذه التطبيقات البرمجية يمكن تحديد الموقع الجغرافي، والرسائل المتبادلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن القدرة على تشغيل كاميرا الجهاز في أي لحظة.
ووفقًا لتقرير كاسبرسكي، فقد تم إشعار ما لا يقل عن 53,870 مستخدم للهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم بوجود مثل هذا التطبيقات على هواتفهم، بعد تثبيت أحد الحلول الأمنية المتخصصة من الشركة. وتتوزع دول منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بين الدول الخمسين الأعلى استهدافًا بهذه البرمجيات.
وبحسب المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، فإن من بين كل 10 نساء تعرضت واحدة منهن للعنف عبر الإنترنت من سن 15 عاما، كما تعرضت 70% من النساء اللواتي جرت ملاحقتهن عبر الإنترنت، إلى شكل واحد على الأقل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي من جانب أزواجهن.
ودعت كاسبرسكي للمشتبهين في تأثرهم ببرمجيات الملاحقة، الاتصال بالسلطات الأمنية والمنظمات الخدمية التي تدعم ضحايا العنف المنزلي للحصول على المساعدة وضمان السلامة، واستخدام حماية أمنية موثوق بها، لفحص الأجهزة واكتشاف ما إذا كانت تحتوي على برمجيات ملاحقة مثبتة، مؤكدة ضرورة التريث في إزالة البرمجية حال العثور عليها، حتى لا يلاحظ الأمر الشخص الذي ثبتها على الجهاز، إذ من الأهمية بمكان اعتبار المعتدي خطرًا محتملًا على السلامة الشخصية، وقد يصعد في بعض الحالات من سلوكياته العدائية ردًا على ذلك.