انتخابات الرئاسة المصرية برعاية التنظيم الدولي للإخوان
انتخابات الرئاسة المصرية برعاية التنظيم الدولي للإخوان
كتب: عمرو فاروق
كشفت مصادر مطلعة على الوضع داخل تنظيم الإخوان، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية» والقيادي الإخواني السابق، توجه إلى روما، خلال الساعات الماضية، ومنها إلى تركيا في زيارة سرية للقاء عدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في تركيا.
وأشارت المصادر، إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت عقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عدة لقاءات مع قيادات الجماعة لبحث خطط تحركاتها خلال الفترة المقبلة مع قرب الانتخابات الرئاسية، وأن هذه اللقاءات تعكس التنسيق الدائم بين أبو الفتوح وبين الإخوان على مدار السنوات الماضية، وبات الآن من الضروري أن يلجأ لقيادات التنظيم الدولي التي ستفتح له الباب مع مراكز ودوائر صنع القرار الغربي والاوروبي.
وأضافت المصادر، أن اللقاءات شهدت الحديث حول الحصول على الدعم المالي المناسب للدخول لسباق الانتخابات الرئاسية كمنافس على كرسى الرئاسة، وأن المرجح أن يعلن عن نيته خوض الانتخابات خلال الفترة المقبلة، لكنه مازال في مرحلة الحصول على دعم التيار الإسلامي بشكل عام.
وأوضحت المصادر، أن جولة أبو الفتوح للخارج ليست الأولى، حيث سبقها في إبريل الماضي، جولة إلى العاصمة البريطانية لندن، التقى خلالها الأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، وزعيم حزب النهضة لإخوان تونس، راشد الغنوشي، يهدف محاولة طرح نفسة للانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة في 2018.
وأكدت المصادر، أن أبو الفتوح يسعي بقوة للحصول على تأييد اقليمي ودولي للترشح لانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، والتواصل مع دوائر صنع القرار في لندن، والمنطقة العربية والاقليمية من خلال راشد الغنوشي، وعلاقته مع بعض الدوائر الحاكمة في المنطقة.
وحاول أبو الفتوح خلال المرحلة الماضية، طرح نفسه على الشخصيات ذات الثقل الدولي التي تمكنه من تقديم نفسه كزعيم عربي جدير بتولي رئاسة مصر خلال الفترة المقبلة، والتعهد بالحفاط على مصالح المنطقة العربية، والتوازن السياسي مع مختلف الاطياف.
وبحسب المصادر، فإن أبو الفتوح حاول أن يلعب دور «عراب المرحلة»، لجمع التيار الديني حوله بالرغم من كافة خلافاته، وأن أبو الفتوح بدأ بالفعل في التحرك حيث عقد لقاءات مع بعض الأحزاب الإسلامية، مثل حزب «الوسط»، برئاسة أبوالعلا ماضي، و«حزب البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، برئاسة تيسير محمد، وحزب «الوطن»، برئاسة عماد عبد الغفور.
ولعب أبو العلا ماضي دور الوسيط بين أبو الفتوح وبعض الأحزاب الإسلامية لصلته القوية بها، فضلا عن كونه يحظى بقبول لدى كافة الأوساط الإسلامية لعدم خوضه في صراعات معهم، ونجح في عقد لقاء مع حزب «البناء والتنمية» في مقر الحزب بالجيزة، حضره عبود الزمر، والشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وجمال سمك الأمين العام للحزب، وتناول اللقاء كيفية تصدر التيار الإسلامي للمشهد السياسية مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت المصادر، أن أبو الفتوح حاول استمالة حزب «النور السلفي»، الموالي لياسر برهامي، حيث توسط أبو العلا ماضي لدى الحزب، وتواصل مع الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والمهندس جلال مرة مساعد رئيس الحزب، وتم الاتفاق على موعد إلا أن حزب «النور السلفي»، اعتذر في اللحظات الأخيرة وتعلل بضيق الوقت.
إلا أن أبو الفتوح فضل عدم اتخاذ قرار بخروج حزب «النور السلفي» من التحالف الجديد، مطالبا بإعادة طرح عقد لقاء آخر في أقرب وقت ممكن للوصول إلى صيغة تفاهمية تجمع كافة الأطراف.