أمام الرغبة فى تحسين مظهر الجسم، أو التباهي بالعضلات، يقع الكثير من الشباب والمراهقين ضحايا أمام رغبتهم في الحصول على عضلات ضخمة بسرعة، وهو ما يجعلهم يقبلون على تناول منشطات تضخيم العضلات، غير مدركين خطورة تلك المنشطات علي صحتهم، وأنها قد تكون سببا في معاناتهم طول العمر.
يقول الدكتور شريف عزمي رزق الله، استشاري التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر وعضو اللجنة الطبية العليا بوزارة الشباب والرياضة، إن غالبية المراهقين يرغبون في الحصول على أجساد ذات قوام ممتاز، وفي سبيل ذلك يقبلون على ممارسة الرياضات المختلفة، ومنها ما يمارس داخل صالات الجيم، مشيرا إلى أن لهفة هؤلاء المراهقين للحصول على هذا القوام الرياضي، يجعل أغلبهم يقعون ضحايا بعض المدربين غير المؤهلين الذين يعملون داخل بعض صالات الجيم، حيث يصف هؤلاء للمراهقين، المنشطات والمكملات التى تدعم حصولهم على قوام بعضلات متضخمة بشكل سريع.
وأضاف: أن تغذية الرياضيين الناشئين، مهمة تتطلب برامج متخصصة ومناسبة لهم، تخضع لإشراف المتخصصين، مشيرا إلى خطورة المنشطات، وخاصة على الفئات العمرية حتى عمر 15 عاما، موضحا أن المنشطات قد تكون سببا في إصابة هؤلاء المراهقين بتقدم العمر العظمى، وقصر القامة، والبلوغ المبكر، والعدوانية.
ونوه استشاري التغذية وعلاج الألم إلى أن خطورة تعاطي تلك المنشطات على صحة الشباب، حيث أنها قد تصيبهم بأمراض خطيرة جدا، مثل العقم، وضمور الخصية، وإرتفاع ضغط الدم، وأورام الكبد، إضافة إلى حب الشباب، لافتا إلى أن المصيبة الأكبر والمضاعفات تتفاقم مع إستخدام التستيرويدات المقلدة، محذرا من تناول محفزات الطاقة أو الفيتامينات والمكملات الرياضية دون إشراف طبيب متخصص في الطب الرياضي.
وأكد عضو اللجنة الطبية العليا بوزارة الشباب والرياضة، أن الدولة حريصة على شبابها، وهناك تعظيما لدور الطب الرياضي، لتغذية الرياضيين تحت إشراف أطباء متخصصين، بهدف الوقاية من الإصابات العضلية، والكشف المبكر عنها، وأنه لا يمكن السماح للمدربين في الأندية الصحية والصالات الرياضية، بوصف برامج تغذية، أو مكملات غذائية، حيث أن أغلبهم غير مؤهلين لوصفها، مؤكدا الحرص على نشر الوعي والثقافة بأهمية التغذية المتوازنة، والتى تناسب كل رياضة، ومرحلة عمرية، وذلك قبل التفكير في أخذ أي مكملات تدعم عملية تضخيم العضلات، أو عدم الشعور بالتعب والإرهاق أثناء التمرين.