في ذكرى وفاته.. تعرف على لمحات من حياة عاشق الصحافة «حمدى قنديل»

في ذكرى وفاته.. تعرف على لمحات من حياة عاشق الصحافة «حمدى قنديل»حمدى قنديل

مصر31-10-2021 | 18:41

تحل اليوم الذكرى الثالثة، على وفاة الصحفي والإعلامي حمدى قنديل، الرجل الذي عشق الكتابة وترك الطب من أجل الصحافة.

وترصد لكم بوابة "دار المعارف" أبرز محطات حياته.

نشأة حمدي قنديل.

ولد قنديل في القاهرة في عام 1936، لأب من المنوفية، وكان أكبر اخواته، تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة طنطا، حيث كان والده يملك عدد قليل من الأفدنة تزرع معظمها بالكمثرى والعنب.

شباب قنديل.

اعتاد على استعارة وقراءة الكتب بشكل مستمر، وكان قنديل من أوائل فصله طوال فترة الدراسة، وفي البداية سعى لدخول كلية الطب، لأنه حصل على معدل عالي في الثانوية العامة، وكانت كلية الطب هي طموح والدته، ولكن كان قنديل مهتما بكتابة الخط العربي واللغات الأجنبية.

مسيرة الصحافة والتعليم.

تقديم قنديل إلى الصحافة عندما بدأ كتابة ورقة بحثية في المرحلة الثانوية، وكتب أيضا مقالا لصحيفة الإخلاص، منتقدا الملك فاروق لإنفاقه مليون جنيه من الخزينة لشراء يخت يسمى "المحروسة." أقيل قنديل بعد فترة وجيزة من ذلك، ولكن منذ ذلك الحين أصبح مولعا بالصحافة، بسبب هذا الاهتمام الجديد وسوء صحة والده، لم يكمل قنديل المرحلة الأولى من دراسته الطبية، مما تسبب في رفض طلبه للالتحاق لكلية الطب سنة 1952، وانضم قنديل إلى كلية العلوم قسم الجيولوجيا جامعة الإسكندرية، تمت الإطاحة بالملك فاروق من قبل مجموعة من الضباط بقيادة جمال عبد الناصر، مما أدى لاحقا لعمل نظام جمهوري برئاسة محمد نجيب.

قضى قنديل شهرين في دراسة الجيولوجيا وقرر إعادة امتحانات الثانوية من أجل الدخول إلى كلية الطب ودخل قنديل طب قصر العيني بجامعة القاهرة عام 1953، استمر في دراسته حتى عام 1956، وأصبح عبد الناصر رئيسا حينها، خلال هذه الفترة انضم إلى الأمن المركزي.

جنبا إلى جنب مع بعض من زملائه الطلاب أسس المجلة الرسمية للكلية، والتي طبعت عن طريق دار نشر أخبار اليوم، وصودرت الطبعة الأولى من المجلة بسبب مقال كتبه قنديل منتقدا أساتذة ولوائح الجامعة، بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية في عام 1956، عرض على قنديل وظيفة للكتابة لصالح مجلة آخر ساعة من قبل أصحابها، الصحفيين البارزين والأخوين، مصطفى أمين، وعلي أمين.

تم تعيين مصطفى قنديل مع الاتفاق على راتب 15 جنيه وفي البداية تم تكليفه بالكتابة عن مخططات الأبراج ومنحه عمود للرد على الرسائل التي تأتي من القراء.

طلب أمين من قنديل العمل كمحرر لصالح آخر ساعة في عام 1961.

في هذا العام حضر قنديل الاتحاد الدولي للطلاب في براغ، تشيكوسلوفاكيا، حيث التقى مع ياسر عرفات، رئيس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين حينها. تمكن قنديل من الحصول على رخصة البكالوريوس في الصحافة في عام 1960، وبعد أربع سنوات حصل على دبلوم في الصحافة من معهد برلين، خلال هذه الفترة كتب لمجلة التحرير، وحصل على راتب 25 جنيه مصري، كما عمل مع مجلة الجماهير في دمشق.

حياته المهنية.

أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير"، برغم شعبيته الضخمة، مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضاً، ويعتقد معظم الجمهور والعاملين في المجال الإعلامي بأن الإيقاف في الحالتين كان لأسباب سياسية، وبأمر مباشر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية.

عمل قنديل كمتحدث باسم الجبهة الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي.

برامج قدمها قنديل.

قدم حمدي قنديل على راديو وتلفزيون العرب

قدم برنامج (رئيس التحرير) على القناة المصرية الثانية، وعلى قناة دريم

قدم برنامج (قلم رصاص)، على قناة دبي، وقناة الليبية الفضائية.

مؤلفاته .

ألف حمدي قنديل كتب عديدة، من أبرزها.

كتاب: مذكرات: عشت مرتين كتاب صدر عام 2014، يمثل سيرة ذاتية للإعلامى حمدى قنديل، حيث يتناول خلاله الشخصيات المثيرة للجدل التي قابلها وعمل معها على مدار حياته، كما تناول سيرة زواجه من الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى، وحكى عن التجارب التي شكلت وعيه، وتاريخه منذ أن أسس أول قسم أخبار بالتلفزيون في فترة الستينيات، ومشاركته في تأسيس القمر الصناعى العربى والقنوات الفضائية المختلفة.

كتاب: عربسات: الشبكة الفضائية العربية وقضايا الإتصال في الوطن العربي 1989.

كتاب: اتصالات الفضاء 1985.

كتاب: تطوير الإعلام في الدول.

العربية: الاحتياجات و الأولويات 1983.

وجهة نظره السياسية.

كان قنديل مؤيد للناصرية، وهو ما لا يُعرِّفه كانتماء سياسي، بل مفهوم عن "العدالة الاجتماعية" و"التحرر الوطني" "يتجاوز الجيل والطبقة." لم ينضم قنديل لأي من الأحزاب السياسية أو المنظمات الناصرية في مصر، ولكن نظر لعهد الرئيس الراحل عبد الناصر باعتباره "الفترة التي علمت جيله احترام الذات والفخر بالوطن والشجاعة والوقوف ضد القوى العظمى."

الحياة الشخصية

تزوج من الممثلة المصرية نجلاء فتحي في عام 1992، تزوج مرتين قبل ذلك.

الوفاة.

توفى حمدي قنديل عن عمر 82 عامًا بعد صراع مع المرض في 31 أكتوبر 2018.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2