أعلنت جبهة تحرير تيجراى، مساء اليوم الأحد، السيطرة على مدينة كومبولتشا، الواقعة بإقليم أمهرة فى إثيوبيا.
وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": إن "القوات ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لكسر الحصار المفروض على شعب تيجراى"، مؤكدا "التعاون مع الأمم المتحدة لإدارة جهودها فى تيجراى وأمهرة بما فى
ذلك حماية منشآتها".
وأوضح أن "الجبهة لا تملك دوافع أخرى غير كسر الحصار المميت على الشعب"، مؤكدا الاستمرار فى العمل مع جميع الأطراف المعنية التى تريد أن ترى انتقالا آمنا فى إثيوبيا.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعربت عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال بين القوات الإثيوبية، وجبهة تحرير تيجراى، داعية الأخيرة إلى الانسحاب من ولايتى أمهرة وعفر اللتين حققت قواتها تقدما فيهما.
وكررت الخارجية الأمريكية، فى بيان لها "دعوتها إلى جبهة تحرير شعب تيجراى إلى الانسحاب من منطقتى أمهرة وعفر، بما فى ذلك وقف تقدمها فى مدينتي دسى و كومبولتشا ومحيطهما"، مجددة اعتراضها الشديد على الضربات الجوية للجيش
الإثيوبى على مدينة ميكيلى ومناطق أخرى فى تيجراى، والتى أودت بحياة الكثيرين.
وحثت الخارجية الأمريكية "جبهة تحرير تيجراى على الامتناع عن قصف المدن بالمدفعية"، مجددة دعوتها جميع الأطراف فى إثيوبيا إلى حماية المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وخرق القانون الدولى الإنسانى، مشددة على ضرورة محاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات.
وأعلنت "جبهة تحرير تيجراى"، أمس السبت، سيطرة قواتها على بلدة دسى الاستراتيجية فى إقليم أمهرة، والقريبة من الطريق الرئيسى المؤدى إلى أديس أبابا. وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاشو رضا، إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من دسى
ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا، مضيفا أن قوات تيجراى أسرت العديد من الجنود الإثيوبيين.
كما أعلن مقاتلو الجبهة، أن قوات الجيش الإثيوبى انسحبت أمام تقدمهم فى إقليم أمهرة، ما أدى إلى إحكام سيطرتهم على بلدة دسى الاستراتيجية. ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، جيتاشو رضا، قوله إن المقاتلين
أخرجوا قوات الحكومة من دسى ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا.
يذكر أن أديس أبابا أرسلت قوات عسكرية إلى إقليم تيجراى فى نوفمبر 2020 لنزع سلاح الجبهة واعتقال قادتها بدعوى الرد على هجمات تقول الحكومة الإثيوبية إن جبهة تحرير شعب تيجراى نفذتها ضد الجيش.
وتتواصل المعارك فى الإقليم رغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد انتصاره فى تلك الحرب بعد أسابيع من اندلاعها، وهو ما تسبب فى أزمة إنسانية مروعة وتهديد أكثر من 5.2 مليون شخص بنقص الاحتياجات الغذائية.