في إطار احتفالات جامعة الزقازيق ب الذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد، نظمت الجامعة احتفالية تضمنت عدد من الندوات التي ناقشت ملفات "تحديات الأمن القومي"، و"معركة الخداع الاستراتيجي"، و" الفكر الاستراتيجي والدروس المستفادة من حرب أكتوبر"، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين.
وكانت جامعة الزقازيق، برئاسة الأستاذ الدكتور عثمان شعلان، قد نظمت احتفالية بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة، يومي 30 و31 أكتوبر، بحضور اللواء الدكتور أحمد الشربينى رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، واللواء الدكتور محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ، الدكتور محمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر ورئيس تحرير بوابة دار المعارف الإخبارية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بإستاد الجامعة.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم عرضاً فنياً لمنتخب جامعة الزقازيق من طلاب كلية التربية الرياضية بنين بإشراف الأستاذ الدكتور محمد سعيد أبو النور أستاذ الكاراتيه ورئيس منطقة الشرقية للكاراتيه، وإشراف عام للأستاذ الدكتور أشرف خطاب عميد كلية التربية الرياضية بنين، والذي استعرضوا من خلاله فنون الكاراتيه القتالية، واشتملت الفقرات على استعراض للمهارات الأساسية، والجملة الحركية الدولية "الكاتا"، وأساسيات القتال "الكوميتيه"، ثم تناول العرض "الكاتا الجماعية" والتي حصل فيها ثلاثة من منتخب الجامعة على المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وخلال ندوة بعنوان "تحديات الأمن القومي" والتي تهدف لبناء وعي الشباب نحو معرفة ومواجهة التحديات التي تواجه الدولة، أوضح اللواء دكتور أحمد الشربينى مفهوم الأمن القومي، وأبرز التحديات الداخلية والخارجية للأمن القومي المصري، وجهود الدولة وانجازاتها لمواجهة تلك التحديات، مؤكدا أن ارتقاء الأمم يكون بالعلم والعمل، داعياً الطلاب إلى التمسك بالتصميم والعزيمة والإرادة والأمل وثقافة الإيمان واتباع المنهج العلمي والتزود بالثقافة والمعرفة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف، خلال ندوة بعنوان " حرب أكتوبر ومعركة الخداع الاستراتيجي" عدة نماذج للخداع الاستراتيجي ودوره في المعركة وتضليل العدو خلال الاستعداد للحرب.
وأشار إلي أهمية الوعي في المعركة الجديدة التي تستهدف تغييب العقول ونشر الشائعات، محذرًا من خطورة نشر الشائعات وعدم تدقيق الأخبار والمعلومات خاصة أن المعركة تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة.
وأوضح "أمين" أن الإعلام كان له دور كبير في خطة الخداع، بنشره أخبارًا عن "فتح باب العُمرة" وترحيل الخبراء الروس من مصر، ما أدى لتيقن العدو الإسرائيلي من عدم إقدام مصر على الحرب ، مشيراً إلى نجاح الدولة في توفير السلع الإستراتيجية خلال الحرب، بالإضافة إلى العبقرية في إخفاء ساعة الصفر ، ومؤكداً أن مصر تسير حاليًا بروح نصر أكتوبر، عن طريق بناء الدولة والتنمية في كل ربوع الوطن.
ومن جانبه، أكد اللواء دكتور محمد الغبارى خلال ندوة بعنوان " الفكر الاستراتيجي و حرب أكتوبر والدروس المستفادة" أن مصر لم تعتد على أحد في تاريخها، ولكنها تحرص على أن تحمي مواردها التي وهبت لها وتميزت بها عن نظائرها من الدول العربية والأجنبية، مشيراً أن حرب أكتوبر 1973، هي ردة فعل طبيعية عن هزيمة 1967.
وأضاف اللواء الغبارى، أن جيش مصر أستطاع خلال حرب أكتوبر تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، واستحداث تقنيات حربية لم يشهدها العالم من قبل، باستخدام أساليب جديدة للتخطيط والخداع، إلى جانب استغلال الطبيعة التي كانت داعمًا وجند من جنود مصر في حربها لاسترداد أرضها، مختتمًا الندوة باستعراض الدروس المستفادة خلال حرب أكتوبر المجيدة التي سطر خلالها جيش مصر وقواته المسلحة ملحمة بطولية أبهرت العالم بأكمله.
وفي ختام الفعاليات أهدى أ.د. عثمان شعلان، درع الجامعة إلى اللواء الدكتور أحمد الشربينى، واللواء الدكتور محمد الغبارى، والدكتور محمد أمين.