لماذا قرر فيسبوك أن يكون أبعد من ذلك!

لماذا قرر فيسبوك أن يكون أبعد من ذلك!لماذا قرر فيسبوك ان يكون أبعد من ذلك

يتساءل مستخدمو المواقع الاجتماعية والمهتمين ب التكنولوجيا عن السبب الذي دفع فيسبوك - سابقًا - الى تغيير اسمه الى ( ميتا ) وإعلان الشركة عن نيتهاالانتقال الى مرحلة جديدة كليًا وعلاقة ذلك الاحول بمستقبل الإنترنت الحديث والعوالم الإفتراضية والواقع المُعزز.


أحلام الواقع

يفسر البعض الأسم مصطلح (ميتافيرس) بأنه كلمة مركبة تجمع بين كلمة " ميتا " وهى كلمة يونانية قديمة معناها " ابعد من ذلك " او " مابعد "، وكلمة " فيرس " المشتقة من كلمة “Universe” باللغة الإنجليزية وتعني العالم، وبهذا يكون المصطلح المُركب مقصود به وصف مستقبل العالم الرقمي الذي يمكن أن يتفاعل معه الكثير من المستخدمين في بيئة ثلاثية الأبعاد، والحقيقة ان مبتكر مصطلح ( الميتافيرس) هو الروائي الأمريكي " نيل ستيفنسون " في روايته الشهيرة (سنو كراش ) او تحطم الثلوج ،وهى رواية من الخيال العلمي كتبها عام 1992م ، تناقش فكرة لجوء البشر إلى العيش في العالم الافتراضي المجسّم ، ومنذ ذلك الحين تم استخدام مصطلح "ميتافيرس" للإشارة الى العالم المبني على الواقع الافتراضي.

أظهرت شركة فيسبوك، ومؤسسها مارك زوكربيرج، منذ فترة ليست بعيدة أن أولوياتها الأساسية هي عالم الـ "ميتافيرس"، وانها تتطلع الى ماهو ابعد من منصات التواصل الاجتماعي التقليدية واستثمرت الشركة بقوة في تقنيات الواقع الافتراضي عبر نظاراتها الخاصة، مما جعلها أرخص من من المنافسين، ولم تخسر من بيع تلك الأجهزة ، كما أنها بدأت في إنشاء تطبيقات خاصة بتقنية الـ VR، منها التي تتفاعل مع العالم الحقيقي ، ومع تزايد الاهتمام بتقنية الـ NFT، التي قد توفر وسيلة لتتبع ملكية البضائع الرقمية بصورة أكثر موثوقية، وتوفر شبكات اتصال الجيل الخامس 5G و تطور الأجهزة الحديثة أصبحت الأحلام الخيالية عبارة عن واقع مؤجل تحقيقه الى وقت قريب .

محاكاة

( أبعد من ذلك ) هو مصطلح يتناسب مع ما تقوم به شركة ( ميتا ) التي كانت تعرف سابقًا باسم فيسبوك، في الفترة الأخيرة لخوض تجربة أبعد من تجارب شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية حيق قدمت الشركة عرضًا تقديميًا مثيرًا للإعاجب بالتزامن مع إعلانها عن تغيير علامتها التجارية، وأظهرت ما تتخيله بشأن ما أسمته مستقبل الحوسبة و الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ، وأظهرت قدرتها على محاكاة كيفية تفاعل شعر وجلد الصورة الرمزية مع ظروف وبيئات الإضاءة المختلفة وحتى كيفية عملها على الملابس التفاعلية.

وعلى الرغم من ان هذه التقنية لا تزال قيد البحث والنطوير وتحتاج الى قدر هائل من الأجهزة المطلوبة لإنشاء أحد الصور الرمزية ، ومن المحتمل أن تستخدم ميتا أجهزة حواسيب عالية القدرة لعرضها ، إلا ان هدف الشركة هو السماح للمستخدمين بتقديم أنفسهم برسوميات مكافئة لما تستطيع محركات ألعاب الفيديو المتطورة القيام به، وهو مايؤكد ان الشركة التي أرادت ان ان تذهب "أبعد من ذلك" الواقع الحالي قد بدأت أول خطواتها بالفعل .

كما عرضت ميتا مشروع( Codec Avatars ) والذي يتيح للأشخاص التفاعل مع الكائنات الواقعية، مع انعكاس التغييرات في العالم الافتراضي ، صحيح ان الأمر لم يصل الى صورته المثالية ، لكنهم يعملون على ذلك بجدية ومثابرة ، وهذا الأمر نفسه ينطبق على ما يُعرف بـ " الواجهة العصبونية " ، والتي تعتمد على التخطيط الكهربائي للعضلات لتحويل الإشارات التي يرسلها العقل إلى اليد لتنفيذ أوامر الحاسب ، وأظهر العرض سوار المعصم المستخدم للقيام بذلك الأمر،وهو سوار مشابه لما قدمته شركة CTRL-Labs في وقت سابق من هذا العام ، وقالت Meta إنها تتابع إدخال التخطيط الكهربائي للعضلات بدلاً من أجهزة قراءة الدماغ

أضف تعليق

إعلان آراك 2