شراقى: الأمطار والسيول محدود.. والحل زيادة استخدامها فى الصناعة

شراقى: الأمطار والسيول محدود.. والحل زيادة استخدامها فى الصناعةصورة ارشيفية

مصر1-11-2021 | 14:40

أكد د. عباس شراقى أستاذ جيولوجيا الموارد المائية ب جامعة القاهرة أن موسم الأمطار و السيول محدود، لأن مصر دولة غير مطيرة حيث تقع فى منطقة الصحراء الإفريقية الكبرى، وجاء ترتيب مصر الأول فى ندرة سقوط الأمطار وتليها كل من ليبيا والسعودية والأردن، وهناك بعض الأمطار تسقط على السواحل الشمالية من رفح حتى السلوم، بالإضافة إلى بعض السيول التى تجرى فى منطقة جبال البحر الأحمر ومنطقة سيناء، وهى سيول ليست موسمية وغير محددة الموعد.

وهذه الأمطار و السيول القليلة تسقط فى مناطق غير مأهولة سكانيًا، وقد يستفيد منها هؤلاء السكان، وهناك بعض السدود لحجز مياه الأمطار و السيول قبل سد الرافعة الذى يخزن حوالى 5 ملايين متر مكعب فى العام، وفى بعض الأماكن يتم تخزين كميات من الأمطار من خلال بعض الآبار، وهناك بعض المزروعات مثل التين، والزيتون، والشعير، تروى بمياه الأمطار، بالإضافة إلى بعض المزروعات التى تتحمل الجفاف واحتياجاتها من المياه قليلة.. وفى هذا المجال فإنه يتم الاستفادة من كميات المياه المحدودة، والتى لا تزيد عن 2% من مصادر المياه التى تحصل عليها مصر، ونحصل على 98% من مواردنا المائية من مياه النيل.. وهناك احتياطات موجودة للتعامل مع مياه الأمطار و السيول من خلال مخرات السيول، خاصة فى مناطق الصعيد وسيناء والساحل الشمالى.

ويطالب د. عباس شراقى بالاستفادة بمياه الأمطار و السيول رغم قلتها فى زراعة المحاصيل التى تنجح بالرى المطرى، بالإضافة إلى حسن استخدام المياه وعدم إصدارها فى زراعة محاصيل غير ذات جدوى اقتصاديًا، وإذا كانت مصر تحصل على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل.. ويأتى ترشيد استخدام المياه لتحقيق الجدوى الاقتصادية وتشمل استخدامات المياه الزراعة والصناعة والشرب وباقى الاستخدامات المنزلية، ويمكن تحقيق الاستخدام الآمن، والموازنة فى الاستخدامات، ولابد من زيادة الاستخدام فى المجال الصناعى، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى استخدامات المياه.. ونحن الآن نستخدم 80% من كميات المياه المتاحة فى الزراعة، وهى نسبة كبيرة لابد من تخفيضها لصالح الصناعة التى تستهلك 20% فقط من كميات المياه، وزيادة نسبة الاستخدام فى أغراض الصناعة يعظم الإنتاج الصناعى، لأن العمل فى مجال الصناعة يستوعب عمالة أكبر من العمالة فى قطاع الزراعة، وكذلك يؤدى إلى زيادة الإنتاج، لأن الصناعة تدر دخلا يفوق دخل الزراعة عشرات المرات، وهذا لا يعنى الاستغناء عن الزراعة، ونحن نريد وجود سلع كثيفة لا يحققها إلا العمل فى مجال الصناعة.. وأمامنا الكثير من الدول المتقدمة مثل اليابان، فهى دولة غير زراعية ولكنها دولة صناعية فى المقام الأول، وهناك دول أخرى غنية فى الموارد المائية التى لا تستطيع الاستفادة منها، وهى مازالت فقيرة وتحت خط الفقر، لأنه لا يوجد عندها نهضة صناعية فى الهياكل الإنتاجية، وكذلك فى العقول البشرية.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2