قال الدكتور فتحي عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن أذان الجمعة خلال زمن النبي كان أذان واحد، وهذا كان يكفي لأن المدينة وقتها كانت صغيرة وعدد المسلمين قليل فكان الأذان يصل لكل الناس.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، أن سيدنا عثمان بن عفان، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وجد الناس منشغلة بأسواقهم كما توسعت الرقعة السكانية، فكان يريد إعلان وقت صلاة الجمعة حتى يستعدوا للصلاة حتى لا تفوتهم الجمعة.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء، بحديث النبي الذي قال فيه "من ترك ثلاث جمعات، طبع الله على قلبه"، منوها أن عقوبة طبع الله على قلب العبد عقوبته خطيرة جدا.
وذكر أن سيدنا عثمان بن عفان، أحدث الأذان الاول والثاني لصلاة الجمعة، ولا حرج في ذلك، لقول النبي: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعضوا على بالنواجز".
وأوضح، أن الأذان الأول والثاني لصلاة الجمعة هو بدعة حسنة، فالغاية هو اجتماع الناس والمحافظة على وقت الصلاة وعدم تفويتها، ف الأذان الأول فيه حرص على أن يلتزم الناس بوقت الصلاة.
وأشار إلى أن البدعة تكون بدعة حينما تناقض الشرع وألا تتصادم مع الشرع، والعرف الذي تعارف عليه الناس.