قمة المناخ.. قادة العالم يتعهدون بوقف إزالة الغابات بحلول 2030

قمة المناخ.. قادة العالم يتعهدون بوقف إزالة الغابات بحلول 2030صور أرشيفية

عرب وعالم2-11-2021 | 15:11

فى أول اتفاق رئيسى لقمة المناخ 26، سيتعهد أكثر من 100 من قادة العالم بإنهاء إزالة الغابات، والعمل من أجل زيادتها بحلول عام 2030، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".

وستكون البرازيل - حيث قطعت مساحات كبيرة من غابات الأمازون المطيرة - من بين الموقعين الثلاثاء.

ويخصص لتمويل هذا التعهد نحو 14 مليار جنيه إسترلينى (أو أكثر من 19مليار دولار) من الأموال العامة والخاصة.

ورحب الخبراء بهذه الخطوة، لكنهم حذروا من أن الاتفاق السابق فى 2014 "لم يحقق إبطاء إزالة الغابات على الإطلاق"، وأنه يجب الوفاء بالالتزامات.

ويسهم قطع الأشجار فى تغير المناخ، لأنه يقضى على الغابات التى تمتص كميات هائلة من غاز ثانى أكسيد الكربون الناتج عن الاحتباس الحرارى.

وسيصف رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، الذى يستضيف الاجتماع العالمى فى جلاسكو، اتفاق الثلاثاء بأنه "تاريخى لحماية واستعادة غابات الأرض".

وسيقول أمام القادة فى الاجتماع الذى يناقش الغابات واستخدام الأراضى إن "هذه الغابات التى تشبه كاتدرائيات الطبيعة، هى رئة كوكبنا".

وتعد القمة، التى تستمر أسبوعين فى جلاسكو، حاسمة إذا كانت هناك إرادة للسيطرة على تغير المناخ.

وتغطى الغابات الموجودة فى البلدان التى تقول إنها ستوقع على التعهد- ومن بينها كندا، والبرازيل، وروسيا، والصين، وإندونيسيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، حوالى 85 فى المئة من غابات العالم.

وسيوجه بعض التمويل إلى البلدان النامية لاستعادة الأراضى المتضررة ومعالجة حرائق الغابات ودعم مجتمعات السكان الأصليين.

وستلتزم أكثر من 30 شركة من أكبر الشركات فى العالم بإنهاء الاستثمار في الأنشطة المرتبطة بإزالة الغابات.

وسينشأ صندوق بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترلينى لحماية ثانى أكبر غابة مطيرة استوائية فى العالم، موجودة فى حوض الكونغو.

وقال البروفيسور سيمون لويس، خبير المناخ والغابات فى جامعة لندن: "من الجيد أن يكون هناك التزام سياسى بإنهاء إزالة الغابات من العديد من البلدان، وأن نوفر تمويلا كبيرا للمضى قدما فى هذه الرحلة".

لكنه قال لب ى بى سى إن العالم "اتفق على ذلك من قبل" فى إعلان عام 2014 فى نيويورك، ولكنه "لم ينجح فى إبطاء إزالة الغابات على الإطلاق".

وأضاف أن هذا الاتفاق الجديد لم يعالج الطلب المتزايد على منتجات مثل اللحوم الناتجة عن المواشى التى ترعى فى أراضى الغابات المطيرة، لأن هناك مستويات عالية من استهلاك اللحوم فى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ووصف عالم البيئة الدكتور نايجل سايزر الاتفاقية بأنها "اتفاق كبير"، لكن البعض سيجد أن هدف 2030 مخيب للآمال.

وأضاف سايزر، الرئيس السابق لتحالف راينفورست ألايانس "إننا نواجه حالة طوارئ مناخية، لذا فإن منح أنفسنا 10 سنوات أخرى لمعالجة هذه المشكلة لا يبدو متوافقا تماما مع ذلك. لكن ربما يكون هذا واقعيا، وأفضل ما يمكنهم تحقيقه".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2