توقع تقرير اقتصادي صادر، مؤخرا، أن تنخفض أسعار الغاز الطبيعي والفحم في عام 2022 مع تباطؤ نمو الطلب وتخفيف قيود العرض، وأن يبلغ متوسط أسعار النفط الخام 74 دولارًا للبرميل عام 2022 ، ارتفاعًا من 70 دولارًا أمريكيًا للبرميل عام 2021، وذلك بعد ارتفعت أكثر من 48% هذا العام.
وأكد تقرير «توقعات أسواق السلع»، الصادر عن البنك الدولي قبل أيام، أن أسعار الطاقة واصلت ارتفاعها في الربع الثالث من عام 2021، بينما استقرت أسعار معظم السلع الأخري بعد موجة الزيادات الحادة في وقت سابق من العام، وأن ثبات أسعار السلع جاء بعد الوصول إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وكشف التقرير أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار المعادن بنسبة 5% عام 2022، وأن تستقر أسعار المنتجات الزراعية على نطاق واسع عام 2022، بعد زيادة بنسبة 22% عام 2021، لافتا إلي أنه من الممكن أن يؤدي ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في حالة استمراره، إلى إبطاء النمو في البلدان المستوردة للطاقة وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلدان منخفضة الدخل.
وأوضح ان التوقعات السلبية مرتبطة باستمرار المخاطر ذات الصلة بالأحوال الجوية السيئة، والقيود المفروضة على الإمداد، وتفشي جديد لـ COVID-19، مؤكدا أن تقلبات أسعار السلع الأساسية هذا العام تسلط الضوء على بعض التحديات في الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، الذي تلعب فيه المدن دورًا رئيسيًا ، كونها تمثل نحو ثلثي الطلب على الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وألمح البنك الدولي في تقريره إلي أن التحضر مرتبط بزيادة الطلب على السلع الأساسية، لكن المدن عالية الكثافة يمكن أن يكون لها نصيب الفرد من الطلب على السلع الأساسية أقل من المدن منخفضة الكثافة، وأن هذا يعزز الحاجة إلى التخطيط الحضري الاستراتيجي لتقليل تأثير التحضر المستقبلي على الطلب على السلع الأساسية.