حثت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية زعماء العالم فى قمة تغير المناخ 26، على "تحقيق حنكة سياسية حقيقية" وخلق "مستقبل أكثر أمانا واستقرارا" للكوكب.
وقالت فى رسالة عبر الفيديو إن الكثير من الناس يأملون الآن "الانتقال من الكلام إلى العمل".
وحثتهم على العمل "من أجل أطفالنا وأطفال أطفالنا" و"الارتقاء فوق السياسة الآنية".
وأعربت الملكة عن شعورها "بفخر كبير" بالعائلة المالكة لتشجيع الناس على حماية البيئة.
وكان من المقرر أن تحضر الملكة البالغة من العمر 95 عاما مؤتمر الأمم المتحدة فى جلاسكو. لكنها سجلت خطابها مسبقا الأسبوع الماضى فى قلعة وندسور، بعد تلقيها نصيحة بالراحة بعد فحوصات طبية.
ويحضر كل من أمير ويلز ودوق كامبريدج المؤتمر.
واستذكرت الملكة فى كلمتها كيف أن "تأثير البيئة على التقدم البشرى كان موضوعا قريبا من قلب زوجها الراحل العزيز".
كما أشارت إلى تحذير دوق إدنبره فى اجتماع أكاديمى عام 1969 من مخاطر الفشل فى معالجة التلوث.
وأضافت الملكة أنها استمدت أيضا "راحة كبيرة وإلهاما من الحماس المستمر للناس من جميع الأعمار، وخاصة الشباب، فى دعوة الجميع لأداء دورهم".
وقالت "لا أحد منا يقلل من شأن التحديات المقبلة: لكن التاريخ أظهر أنه عندما تجتمع الأمم فى قضية مشتركة، يكون هناك دائما مجال للأمل".
وقالت الملكة "يأمل الكثيرون أن يصفكم إرث هذه القمة، المكتوب فى كتب التاريخ التى لم تطبع بعد، بالقادة الذين لم يفوتوا الفرصة، وأنكم استجبتم لنداء تلك الأجيال القادمة".
"بالطبع، لن تكون فوائد مثل هذه الإجراءات موجودة لنستمتع بها جميعا هنا اليوم: فنحن لن نعيش إلى الأبد. لكننا نفعل ذلك ليس من أجل أنفسنا ولكن من أجل أطفالنا وأطفال أطفالنا وأولئك الذين سوف يسيرون على خطاهم".
وفى كلمة أمام افتتاح المؤتمر أمس الاثنين، قال أمير ويلز إنه يجب أن تكون هناك "حملة واسعة على النمط العسكرى لحشد قوة القطاع الخاص العالمى"، الذى يمتلك تريليونات الدولارات تحت تصرفه.
وتابع "إن حجم ونطاق التهديد الذى نواجهه يستدعى حلا عالميا على مستوى الأنظمة، يعتمد على التحول الجذرى لاقتصادنا الحالى القائم على الوقود الأحفورى إلى اقتصاد متجدد ومستدام حقا".