أكدت وزارة الدفاع الأمريكية الأنباء المتعلقة بحذفها المتعمد لأكثر من 140 ألف مشهد مصور من الحرب التي قادها الجيش الأمريكي في أفغانستان، من المنصات المتاحة للجمهور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي، إن العمل على أرشفة الصور والمواد المرئية التي التقطها الجيش الأمريكي أثناء حرب أفغانستان بدأ منذ شهور، وذلك مع انطلاق الخطوات الفعلية لعملية الانسحاب من أفغانستان، خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وأوضح أنه "اتخذ قرارا مؤقتا بأرشفة أي صور ومقاطع فيديو قد تعرض الأفغان للخطر، وعدم خلق منصة واضحة ومعلومات موثقة عن الأفراد والعائلات والجهات التي ساهمت وتعاونت مع القوات الأمريكية في أفغانستان، مما قد يعرض آلاف الأفغان إلى خطر الانتقام من قوات "طالبان" التي سيطرت على البلاد، أو أية جهة أخرى قد تفكر بإلحاق الأذى بالمتعاونين مع الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي".
وشدد كيربي على "أننا لم نحذف لكننا أزلنا المنصات المتاحة للجمهور وقمنا بأرشفتها لإعادة نشرها في وقت لاحق"، مضيفا: "لقد أزلنا الآلاف من الصور الثابتة ومقاطع الفيديو التي من شأنها أن تظهر الوجوه أو أي معلومات أخرى يمكن تحديدها عن العديد من الأفغان الذين عملنا معهم على مدار السنوات العشرين الماضية".
والمشاهد التي حذفت من على قاعدة بيانات البنتاغون المعدة للعرض، مكونة من أكثر من 120 ألف صورة وحوالي 17 ألف مقطع فيديو، إلى جانب عدد أكبر من المنتجات الفنية المصورة، كان قد تم التقاطها وتجهيزها وعرضها للصحافة والجمهور العام، طوال عقدين كاملين من حرب الولايات المتحدة في أفغانستان (2001-2021)، عبر مؤسسة توزيع المعلومات المرئية للدفاع DVIDS، التابعة للبنتاغون.