وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Eat This Not That، ربما لا يدرك البعض أنه مع التقدم في العمر، تصبح مكملات فيتامين C أكثر أهمية وتؤدي وظيفة أكبر من مجرد المساعدة في مكافحة نزلات البرد.
تقول اختصاصية التغذية الشهيرة آمي غودسون، مؤلفة كتاب The Sports Nutrition Playbook، يجب تناول فيتامين C بشكل منتظم بعد سن الخمسين، للأسباب التالية:
1. مضاد للأكسدة
وفقًا لدكتور غودسون، يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا الاستفادة حقًا من تناول مكملات فيتامين C بسبب آثارها المضادة للأكسدة، بما يساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تسبب ضررًا للجسم بمرور الوقت.
وتضيف دكتور غودسون أن الجذور الحرة تسبب ضررًا لخلايا الجسم، علاوة على أن الجسم يصبح في الواقع أقل فاعلية في محاربة الجذور الحرة مع التقدم في العمر. لذا، فإنه من المهم أن يتم تناول كميات كافية من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين C، للاستمتاع بحالة صحية جيدة في مرحلة الشيخوخة.
2. تقليل التجاعيد
توضح دكتور غودسون أن تناول فيتامين C يسهم بشكل فعال في تحسين تكوين الجسم للكولاجين مع التقدم في العمر، شارحة أنه "مع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، لذا يمكن أن يساعد كمية كافية من فيتامين C، بحسب ما توصلت إليه بعض الأبحاث، يمنح احتمالية أقل لظهور التجاعيد وجفاف الجلد ومظهر أفضل لشيخوخة الجلد".
3. حماية العينين
وتقول دكتور غودسون إنه على الرغم من أنه لا يزال يتعين إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، إلا أن هناك أبحاثًا متزايدة حول العلاقة بين فيتامين C والحماية من أمراض العيون المرتبطة بالعمر مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي.
وبحسب ما صدر عن كلية هارفارد للصحة العامة فإن نتائج هذه الأبحاث، التي لم تصل بعد لمرحلة التجارب السريرية، إلا أنها تعد مبشرة وواعدة، بخاصة فيما يتعلق بالوقاية من إعتام عدسة العين.
الجرعات المناسبة
إن الكمية الغذائية الموصى بها من فيتامين C هي حوالي 90 ملليجرام للرجال و75 ملليجرام للنساء. وينصح الخبراء بأنه من المستحسن أيضًا ألا تتجاوز الجرعة اليومية 2000 ملليجرام من فيتامين C، خاصةً إذا كان الشخص يرغب في تجنب المعاناة من اضطراب في المعدة أو مشاكل عسر الهضم.
وتختتم دكتور غودسون نصائحها قائلة إنه لا ينبغي أن تمثل الجرعة اليومية مشكلة، حيث إن معظم مكملات فيتامين C تتراوح بين 500 إلى 1000 ملليجرام لكل كبسولة، وفي حال رغب الشخص في زيادة الجرعة اليومية عن 2000 ملليجرام فيجب أن يستشير الطبيب أولًا.