أكدت دراسة جديدة على أن شظايا ال زجاج الغامضة المتناثرة عبر صحراء أتاكاما في تشيلي قد تكونت بسبب انفجار مذنب قديم.
تتجمع قطع ال زجاج ذات اللون الأخضر الداكن أو الأسود، التي لفتت انتباه العلماء منذ عقد من الزمن في ممر كبير يمتد لمسافة 50 ميلاً (75 كم) تقريبًا، ويصل حجم بعضها إلى 20 بوصة (50 سم).
ويمُعتقد أنها ناتجة عن نشاط بركاني أو حرائق الأعشاب قديمة لأن المنطقة لم تكن دائمًا صحراء.
أجرى علماء جامعة براون بالولايات المتحدة بحثًا توصل إلى نتيجة مختلفة، اكتشفت الدراسة أن ال زجاج يحتوي على شظايا صغيرة بها معادن توجد غالبًا في صخور من أصل خارج كوكب الأرض.
قال الباحثون إن هذه المعادن تتطابق بشكل وثيق مع تركيبة المواد التي عادت إلى الأرض عن طريق مهمة تابعة لناسا، والتي أخذت عينات من الجسيمات من مذنب يسمى "Wild2".
قال الباحث الرئيسي للدراسة"Pete Schultz": "هذه هي المرة الأولى التي يكون لدينا فيها دليل واضح على وجود عينات على الأرض نتيجة للإشعاع الحراري والرياح من كرة نارية انفجرت فوق السطح مباشرة".
وكان التأثير الدراماتيكي على هذه المساحة الكبيرة،"لقد رأى الكثير الكرات النارية الصاعقة تتلألأ عبر السماء"
جمع الباحثون أكثر من 300 عينة من زجاج ال صحراء قبل فحصها تحت الميكرسكوب الإلكتروني وتحليل تركيبها الكيميائي.
وأظهرت العينات دليلًا على أنها كانت ملتوية ومثنية وحتى رميها وهي لا تزال في شكل منصهر.
ووفقًا للباحثين، انه كان من الممكن أن يصاحب ذلك الإنفجار الجوي رياح شديدة بقوة الأعصار.
وأضافوا أن شظايا ال زجاج تشير إلى انفجارات جوية مدتها تقريبًا (ثواني أو دقائق) بالقرب من سطح الأرض وذلك منذ نهاية العصر الجليدي قبل 12000 عام.