تغيير المناخ يتسبب في انخفاض أعداد الطيور

تغيير المناخ يتسبب في انخفاض أعداد الطيورصورة أرشيفية

منوعات3-11-2021 | 19:45

كشفت دراسة جديدة أن أوقات الفجر أكثر هدوءًا بسبب تغير المناخ، وقال الباحثون إن شدة غناء الطيور قد انخفضت على مدى السنوات الـ 25 الماضية حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيير توزيع الأنواع.

واستخدمت دراسة أجرتها جامعة شرق أنجليا في بريطانيا (UEA) تقنية جديدة لإعادة بناء مقاطع الصوت لأكثر من 200000 موقع على مدى جيل كامل، والجمع بين بيانات مراقبة الطيور العلمية للمواطنين الرائدين في العالم وتسجيلات الأنواع البرية الفريدة.

كما قال المؤلف الرئيسي الدكتور "سيمون بتلر"، من كلية العلوم البيولوجية في جامعة شرق أنجليا: "فوائد الاتصال ب الطبيعة منتشرة على نطاق واسع، من تحسين الصحة البدنية والرفاهية النفسية إلى زيادة احتمالية المشاركة في السلوك المؤيد للبيئة".

وتلعب أغانى الطيور دورًا مهمًا في تحديد جودة الطبيعة، لكن الانخفاض الكبير في أعداد الطيور الناتجة عن تغيير المناخ، يعني أن الخصائص الصوتية الطبيعية من المحتمل أن تتغير،ومع ذلك لا توجد تسجيلات صوتية تاريخية في معظم الأماكن.

كما تم أيضا دمج بيانات إحصاءات الطيور السنوية من مسح تربية الطيور في أمريكا الشمالية ومواقع مراقبة الطيور المشتركة لعموم أوروبا مع تسجيلات لأكثر من 1000 نوع من "Xeno Canto"، وهي قاعدة بيانات عبر الإنترنت لمكالمات وأغاني الطيور، لإعادة بناء مقاطع صوتية تاريخية.


قال بتلر: "لقد وجدنا انخفاضًا واسع النطاق في التنوع الصوتي وكثافة مقاطع الصوت الطبيعية، مدفوعًا وذلك بسبب اختلاف مجتمعات الطيور".

وتشير النتائج إلى أن الموسيقى التصويرية ل فصل الربيع تزداد هدوءًا وأقل تنوعًا.

"بالنظر إلى أن الناس يسمعون الطيور في الغالب بدلاً من رؤيتها، فمن المحتمل أن تكون الانخفاضات في جودة الصوت الطبيعي التي يشعر بها عامة الناس بشكل كبير بتأثير الانخفاض المستمر في عدد السكان."

أكد الباحثون على إن العلاقة بين التغييرات في بنية مجتمعات الطيور والخصائص الصوتية ليس من السهل التنبؤ بها.

ويذكر أن تلك الدراسات تهدف إلى زيادة الوعي بهذه الخسائر بطريقة ملموسة ويمكن الاعتماد عليها وإثبات تأثيرها المحتمل على رفاهية الإنسان، وذلك بحسب ما نشر في مجلة "Nature Communications".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2