أفادت دراسة علمية نشرت اليوم (الخميس) بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ «كوب - 26» بأنّ ال انبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجّلة خلال فترة ما قبل «كوفيد»، الجائحة التي تسببت بشلل اقتصادي عالمي أدّى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها «جلوبل كربون برودجكت»، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون «ميزانيات» الكربون العالمية، أنّ مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم في 2021 سيصل إلى مستوى يقلّ بنسبة 0.8 في المائة فقط عن مستواه في 2019. وأضافت أنّ ال انبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنّها ستبقى دون مستواها القياسي المسجّل في 2014.
أما ال انبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي فستبلغ في 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للدراسة.
وبسبب جائحة «كوفيد - 19»، فرضت غالبية دول العالم قيوداً على التنقّل وأغلقت مناحي عدّة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، الأمر الذي سبب في 2020 انخفاضا ضخما في انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4 في المائة.
أمّا في 2021 فمن المتوقّع، وفقاً للدراسة، أن يرتفع مستوى ال انبعاثات بنسبة 4.9 في المائة لتصل إلى أقلّ من 1 في المائة من المستوى القياسي المسجّل في 2019.
وبالنسبة إلى توزّع ال انبعاثات في 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقّعت الدراسة أن تسجّل الصين، أكبر مصدر لل انبعاثات في العالم منذ 2007 بنحو ربع الانبعاثات، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31 في المائة، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.