أعربت رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، كريستين لاغارد، مجدداً عن رفضها لتكهنات السوق بشأن زيادة أسعار الفائدة في عام 2022، بعد أن لاقت محاولة الأسبوع الماضي عدم الرضا من جانب المستثمرين.
ونقلت وكالة «بلومبرغ للأنباء» عن لاغارد القول يوم الأربعاء في كلمة ألقتها في لشبونة: «في توجيهاتنا المستقبلية بشأن أسعار الفائدة، أوضحنا بشكل جيد الشروط الثلاثة التي يجب الوفاء بها قبل أن تبدأ أسعار الفائدة في الارتفاع». وقالت إنه «رغم ارتفاع التضخم الحالي، فإن توقعات التضخم على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة، وبالتالي من غير المرجح أن تتحقق هذه الشروط الثلاثة العام المقبل».
واستغلت لاغارد المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين لوصف توقعات السوق برفع أسعار الفائدة بأنها غير متسقة مع تحليل «البنك المركزي الأوروبي» والتوجيهات المستقبلية. لكنها لم تصل بالتصريحات إلى حد إعلان أن الأسواق مخطئة، ما يعكس اتفاقاً داخل المجلس على أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.
وفي غضون ذلك، واصلت معدلات البطالة في منطقة اليورو تراجعها في سبتمبر لتصل إلى 7.4 في المائة من السكان العاملين، بعدما كانت 7.5 في المائة في أغسطس و7.6 في المائة في يوليو مقابل 8.6 في المائة في سبتمبر 2020، كما أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي الأربعاء.
وأفاد «يوروستات» بأن تحسن الاقتصاد منذ الربيع بعد صدمة القيود الصحية المرتبطة بوباء «كوفيد - 19» يواصل إعطاء نتائج على سوق العمل. في كل دول الاتحاد الأوروبي، تراجعت البطالة في سبتمبر إلى 6.7 في المائة للسكان العاملين، مقابل 6.9 في المائة في الشهر السابق، و7.7 في المائة في سبتمبر 2020.
وكان هناك نحو 14.32 مليون رجل وامرأة دون عمل في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي، بينهم 12.08 مليون في الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو. وسجل معدل البطالة الأضعف في سبتمبر بالجمهورية التشيكية (2.6 في المائة)، والأكثر ارتفاعاً في إسبانيا (14.6 في المائة) ثم اليونان (13.3 في المائة).
وبين الدول الكبرى في منطقة اليورو، لا تزال ألمانيا تسجل أفضل أداء (3.4 في المائة) بمستوى هولندا تقريباً (3.1 في المائة)، وبعيداً خلف فرنسا (7.7 في المائة) وإيطاليا (9.2 في المائة).
ويبقى التحسن الأفضل في فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، أول ضحايا الانكماش السنة الماضية المرتبط بالقيود الصحية التي شلت قطاعات كاملة من الاقتصاد؛ فقد تراجع معدل البطالة لدى هذه الفئة 0.2 نقطة بوتيرة شهر، في سبتمبر في الاتحاد الأوروبي ليصل إلى 15.9 في المائة. وكان يبلغ 18 في المائة في سبتمبر 2020. وتراجعت بطالة الشبان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً بطريقة أكبر في منطقة اليورو لوحدها، إلى 16 في المائة في سبتمبر، مقابل 16.3 في المائة في أغسطس، و18.8 في المائة قبل سنة.