تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حملات التحريض العنصرية البشعة التي انتشرت في الآونة الاخيرة في شبكات التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام التابعة للجماعات الدينية المتطرفة في دولة الاحتلال، والتي تدعوا علنا الى هدم المسجد الأقصى المبارك او قبة الصخرة لبناء الهيكل المزعوم في المكان، كان اخرها عدد من الفيديوهات التي تظهر بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة وتحرض بشكل علني على المزيد من الاقتحامات وتدعوا الى اوسع مشاركة فيها مع اقتراب موعد بناء الهيكل كما يزعمون، وكذلك ما قام بنشره الحاخام المتطرف" يعقوب همين" الذي نشر صورة ل قبة الصخرة في اطار اعلان بحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، ولتقديم مقترح لكيفية ازالة ونقل قبة الصخرة الى خارج باحات المسجد. تترافق هذه الحملات مع تصعيد واضح في الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى وارتفاع في اعداد المتطرفين المشاركين فيها تحت تنظيم وحماية قوات الاحتلال وشرطته، التي تبادر بنشر الحواجز وتفرض على المواطنين المقدسيين قيود مشددة وتمنعهم من الحركة كما حصل بالأمس في البلدة القديمة لتسهيل مسيرات المستوطنين، وتاتي ايضا في اطار عمليات تهويد واسرلة واسعة النطاق للقدس المحتلة، ومحاولة لتغير الواقع التاريخي والقانوني والسكاني القائم لصالح اطماع إسرائيل الاستعمارية.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه الحملات التحريضة المتواصلة وتتعامل معها بمنتهى الجدية، وتحذر من المرور عليها مرور الكرام، او التقليل من خطورتها وجديتها، او التعامل معها كحملات باتت روتينية ومألوفه لانها تتكرر يوميا، وبالتالي لا تستدعي وقفة جادة تجاه مخاطرها وتداعياتها. تحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحملات العدوانية، خاصة وأن المجموعات اليمينة المتطرفة تستغل أجواء التوتر والتطرف المعادية للشعب الفلسطيني التي توفرها حكومة بينت لتنفيذ اجنداتها على أرض الواقع. تؤكد الوزارة ان صمت المجتمع الدولي وتقاعسة عن تحمل مسؤولياته وتخليه عنها يشجع د ولة الاحتلال واذرعها المتطرفة على التمادي في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية وعملياتها التهويدية في القدس وضد المسجد الأقصى.