قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن وزارة التموين دائما في حالة طوارئ ولا تنتظر حادثة معينة أو موجة تضخمية أو جائحة تضخمية، حيث إن حجم الاستهلاك في مصر كبير.
وأوضح عشماوى، أن أسعار الزيوت ارتفعت منذ 10 شهور وكان لدينا احتياطي يكفي لـ 5 أشهر، وبالتالي تم رفع سعر الزيت مؤخرًا مع زيادة أسعار الزيوت عالميًا إلى الضعف وهو ما انبطق أيضاً على القمح الذي زاد بشكل كبير.
وتابع، لم تحدث زيادات سعرية في السكر لأن لدينا شبه اكتفاء ذاتي من السكر في مصر»، مشيرًا إلى أنه إذا حدثت موجات تضخمية في العالم أثناء استيراد السلع سوف تحدث زيادات أخرى في أسعار السلع الأساسية في مصر ولكنها ستكون زيادات قليلة.
وأكد عشماوى، أن مصر قادرة على مواجهة أى موجة تضخمية، وقد حصلت مصر على إشادات عالمية لقدرتها على استيعاب الأزمة الغذائية، خاصة وأن مصر لم تشهد ندرة في أي سلعة حتى الآن. لافتا، الى أن الدولة المصرية لديها احتياطيات استراتيجية من السلع تكفى لأكثر من 5 أشهر.
وأوضح أن الدولة المصرية تتحمل جزء كبير من دعم السلع الغذائية بحوالي 87 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن ثلث إنفاق المصريين موجه للغذاء.
وأشار عشماوى، إلى أن حجم المفقود من الغذاء الذي يستهلكه المواطن المصرى كبير، موضحا أن 25% مما يقوم المواطن بشرائه من الطعام لا يتم الاستفادة منه في حين أن النسب العالمية لحجم المفقود لا تتعدى 5 %.
وطالب، المواطنين بضرورة ترشيد الإنفاق وترشيد الاستهلاك ، وزيادة معدلات الوعي بأهمية شراء ما يحتاجه فقط.
من جانبه، قال عبدالمنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، إن ارتفاع أسعار زيت التموين ناتج من ارتفاع الأسعار العالمية، موضحا، أن سعر زجاجة الزيت الكيلو يقدر بـ25 جنيها أما الـ800 جرام، فتباع بـ20 جنيها، مشيرًا إلى أن أسعار الزيوت ستنخفض مع انخفاض الأسعار العالمية، خاصة أن مصر تستود 97 من الزيوت من الخارج.
ولفت عبدالمنعم، إلى أن الوزارة لم تقوم برفع أسعار الزيوت إلا بعد انتهاء المخزون، واستيراد كميات جديدة، مشيرًا إلى أن مصر تقوم باستيراد الزيوت من الخارج، وتقوم بتكريره، ولدينا خطة لزراعة المحاصيل الزيتية لإنتاج الزيت محليًا.