نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، صباح اليوم الأحد من محاولة اغتيال بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله، الكائن في المنطقة الخضراء التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية.
ومن جانبه، اكد رئيس خلية الإعلام الأمني، إن الاعتداء على منزل رئيس الوزراء كان بثلاث طائرات مسيرة والقوات الأمنية أسقطت اثنتين منها، بينما تمكنت الثالثة من تنفيذ الاعتداء.
رفض نتائج الانتخابات البرلمانية
وجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات السياسية بشأن نتائج انتخابات 10 أكتوبر الأول البرلمانية، حيث تشهد العراق احتجاجات رافضة للنتائج.
اول تعليق من مصطفي الكاظمي بعد محاولة اغتياله
"كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه.
أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
الولايات المتحدة الأمريكية تدين محاولة الإغتيال
وعلى الفور ادنت الولايات المتحدة الهجوم استهدف منزل الكاظمي، وعرضت المساعدة في التحقيق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "هذا العمل الذي يبدو أنه إرهابي، والذي ندينه بشدة، كان موجها إلى قلب الدولة العراقية".
وأضاف "نحن على تواصل وثيق مع قوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا مساعدتنا مع تحقيقها في هذا الهجوم".
إدانات عربية لمحاولة اغتيال رئيس وزراء العراق
الرئيس العراقي
كذلك ادان الرئيس العراقي برهم صالح محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، ووصفه بأنه "اعتداء إرهابي".
وقال برهم صالح: الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكاظمي تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق.
ودعا صالح إلى وحدة الموقف في مواجهة "الأشرار المتربصين" بعد محاولة اغتيال الكاظمي.
رئيس مجلس القومي في إيران
وقال علي شامخاني، رئيس مجلس القومي في إيران، إن "محاولة اغتيال التي تعرض لها رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي فتنة جديدة ترجع إلى ممارسات مراكز بحثية أجنبية".
وأضاف، في تغريدة على تويتر، إن "هذه الفتنة ترجع إلى ممارسات مراكز بحثية أجنبية على مدار سنوات عدة تتضمن خلق ودعم قوى الإرهاب والقوات المحتلة في البلاد".
وقال إن هذا "لم يجلب على الشعب العراقي المقهور شيئا سوى غياب الأمن، والشقاق، والاضطرابات"
رئيس إقليم كردستان
كما دان رئيس إقليم كردستان العراق محاولة الاغتيال، وقال: "ندين بشدة محاولة الاعتداء على منزل رئيس الحكومة العراقية".
وفي تعليق له على محاولة اغتيال الكاظمي، قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر "إن هذا العمل الإرهابي، استهداف واضح وصريح للعراق، ليعيش تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب".
وانسب الصدر ما حدث إلى حالة الفوضى التي تسيطر عليها قوى "اللا دولة"، بحسب وصفه.
وناشد الصدر القوى الأمنية والجيش العراقي الأخذ بزمام الأمور والسيطرة على أمن العراق.
مجلس التعاون الخليجي
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، محاولة الاغتيال، التي وصفها بـ"الآثمة".
وأكد نايف الحجرف "الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى أن أمن العراق من أمن دول المجلس.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن التضامن مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
مصر تدين الهجوم الإرهابي
كذلك ادان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محاولة اغتيال الكاظمي ودعا كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية".
السعودية وموقفها من هذا الهجوم الغاشم
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أدانة المملكة العربية السعودية بشدة للعمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي.
وأكدت وقوفها صفا واحدا إلى جانب العراق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.
دولة الكويت الشقيقة
وأعلنت الكويت إدانتها واستنكارها لمحاولة "الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء العراقي".
وقالت إن "المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف السيد الكاظمي فقط وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على كافة الأصعدة، مؤكدة قناعتها بوعي الأشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء".
وشددت الخارجية الكويتية على وقوف دولة الكويت الى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكافة الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
الاردن والامارات تدينان هذا الفعل الإجرامي
كذلك أدان الأردن "محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الكاظمي".
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، وقوف وتضامن المملكة التام مع جمهورية العراق وشعبها، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية.
وشدّدت الوزارة على إدانة واستنكار المملكة التام لكافة الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق الشقيق.
وفي أبوظبي، دانت الإمارات "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الكاظمي.
الجامعة العربية
حيث أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن استنكاره "بأشد العبارات للمحاولة الدنيئة لاستهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي فجر اليوم 7 نوفمبر الجاري".
وأضاف أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة انما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
منظمة التعاون الإسلامي
كذلك دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة اغتيال الكاظمي.
وقالت في بيان لها "تتابع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ببالغ الانشغال تطورات الوضع في جمهورية العراق وتدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الدنيئة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي".
وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين أن هذا الهجوم عمل إرهابي يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره.
وشدد الأمين العام على ضرورة الحفاظ على أمن جمهورية العراق وسلامتها واستقرارها ووحدة أراضيها، داعيا كافة الفاعلين السياسيين في العراق إلى التهدئة واعتماد الحوار لتجاوز الصعاب التي تمر بها بلادهم.