منح مجلس النواب في العراق الثقة لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتنتهي حالة من الجمود التي دامت عدة أشهر، حيث تسلم مصطفى الكاظمي رسميًا خطاب التكليف بتشكيل الحكومة العراقية، وذلك بعد تكليفه من رئيس البلاد برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اعتذار عدنان الزرفي.
وهنا تنشر «بوابة دار المعارف»، السيرة الذاتية لمصطفي الكاظمي «رئيس وزراء العراق»، كالتالي:
حياة مصطفى الكاظمي ونشأته:
- ولد مصطفى الكاظمي في بغداد عام 1967، ودرس القانون في العراق، قبل أن يعمل بالصحافة، وعرف الكاظمي بمناهضته لحكم الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”، من المنفى في إيران والسويد وبريطانيا.
-اشتهر ككاتب مقالات الرأي، ومدير لتحرير قسم العراق في موقع “مونيتور”، الأمريكي، وأدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة “الحوار الإنساني”.
-عاش سنوات في المنفى لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق، عام 2003، عاد مصطفى الكاظمي إلى بلاده، وشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، تزامنا مع عمله كمدير تنفيذي لـ”مؤسسة الذاكرة العراقية”، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم النظام السابق.
رئيس جهاز المخابرات الوطني:
-تسلم مصطفى الكاظمي رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي، في يونيو 2016، في ظل احتدام المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقد نسج خلال توليه هذا المنصب، الذي أبعده عن الأضواء، روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
توليه رئاسة الوزراء العراقية:
برز اسم مصطفى الكاظمي مع عدة مرشحين خلال الاحتجاجات العراقية المطالبة بالإصلاح السياسي، ولكنه لم يحظ بتوافق الأحزاب السياسية كافة.
وفي تاريخ 9 أبريل عام 2020، كلفه الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة بعد اعتذار المكلف السابق عدنان الزرفي.
الكاظمي يؤدي اليمين الدستورية:
وأدى الكاظمي اليمين الدستورية في البرلمان العراقي بتاريخ مايو عام 2020، حيث عقد مجلس النواب العراقي جلسته الخاصة بحضور 266 نائبا، للتصويت على حكومة الكاظمي وصوت مجلس النواب على منهاجه الوزاري، ومنح مجلس النواب العراقي الثقة لحكومة الكاظمي، وصوت على أغلب وزرائه مع تأجيل بعض الوزراء، وأدت الحكومة اليمين الدستورية.
وزير الخارجية الأمريكية تهنئه بمنصبه:
وكان وزير الخارجية الأمريكية السابق، مايك بومبيو، أول المهنئين بإقرار الحكومة الجديدة في اتصال هاتفي مع مصطفى الكاظمي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن هذا الاتصال: “دعما للحكومة الجديدة، ستمضي الولايات المتحدة قدما في منح استثناء لمدة 120 يوما لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، كعرض لرغبتنا في المساعدة على توفير الظروف المناسبة للنجاح”.
وبعد ساعات من تسمية مصطفى الكاظمي، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، للصحفيين، إن الكاظمي “أثبت في وظائفه السابقة أنه وطني وشخص كفؤ”، معربا عن أمله في أن يتمكن سريعا من تشكيل حكومة “قوية ومستقلّة”.
الكاظمي مكسب حقيقي للعراق:
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية حينها، عن مصدر سياسي رفيع، إن تسمية مصطفى الكاظمي “تأتي مكسبا للعراق، خصوصا في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، ولضمان تجديد استثناء بغداد من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران”.
فله شخصية لا تعادي أحدا، وهو صاحب عقلية براجماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية.
مؤلفاته:
-علي بن أبي طالب الإمام والإنسان عام، 1989.
- انشغالات إسلامية عام، 1995.
-مسألة العراق، المصالحة بين الماضي والمستقبل.
حل النزاعات:
-لدىه اكثر من ١٥ عاما من الخدمة في العراق، مع التركيز على حل النزاعات.
-أشرف الكاظمي على اصلاح جهاز المخابرات الوطني لتصبح مؤسسة أكثر كفاءة فاعلية، وبذل جهود كبيرة لابعاد الجهاز عن الضغوطات السياسية ، عاملا على عدم تسييس العمل الاستخباراتي الوطني فضلا عن تطبيق و تطوير أحدث الأنظمة الأمنية في الجهاز اضافة إلى توسيع نشاط المؤسسة ليشمل مكافحة الارهاب داخل البلاد وخارجها.
مدير تنفيذي لمؤسسة الذاكرة العراقية:
-منحه دوره كمدير تنفيذي لمؤسسة الذاكرة العراقية، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم نظام صدام حسين، فرصة التخصص في الاستراتيجيات الأرشيفية، واكتسب خبرة واسعة في مجال توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق على أساس المسؤولية في حفظ الحدث العراقي كوثيقة تاريخية، بالإضافة الى الاشراف على عمل فرق متعددة في دول عدة.
مؤسسة الحوار الإنساني:
-أدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بديلاً عن العنف في حل الازمات من خلال تعاون يقطع الحدود الجغرافية والاجتماعية.
أسس مجلة الاسبوعية وكان رئيس مجلس الادارة ورئيس تحريرها لمدة عامين وكانت تعتبر من المجلات المرموقة في العراق وتطبع في بغداد وبيروت وعمان.
يذكر، أنه نجا صباح اليوم الأحد من محاولة اغتيال بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله، الكائن في المنطقة الخضراء التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية.
رفض نتائج الانتخابات البرلمانية:
وجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات السياسية بشأن نتائج انتخابات 10 أكتوبر الأول البرلمانية، حيث تشهد العراق احتجاجات رافضة للنتائج.