أكد الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب أن المخاطر التي تحدق بالآثار تحولت إلى بؤرة خطر خاصة فى فلسطين و اليمن و العراق ولبنان و سوريا وأن السور العازل ب فلسطين يعطى إسرائيل 11 ألف موقع أثرى وأنه حذر فى أحد اجتماعات الإيسيسكو ب الأردن من مخاطر هوية التقسيم للآثار بساحة المسجد الأقصى حين شاهد مشروعًا أردنيًا بتحديد 95 معلم إسلامى بساحة الأقصى منها المسجد القبلى والمروانى والأربعين والنساء والبراق وغيرها وطبقًا لهذا المشروع طالبت إسرائيل بتسجيل المساحات بينها على أنها منافع عامة.
وأشار الدكتور محمد الكحلاوى إلى أن المسجد الأقصى وحدة واحدة متكاملة والمسميات هى صناعة صهيونية لتفتيت وحدة الأقصى وأشاد باستجابة وزير الثقافة الأردنى فى ذلك الوقت لرؤيته بعدم تفتيت الأقصى وتم إلغاء المشروع وهى التوصية التى أخذت بها اليونسكو باعتبار المسجد الأقصى بما حوله أثرًا إسلاميًا فلسطينيًا ولفت إلى أن ممتلكات الشعوب لا تغيرها قرارات و القدس عربية مهما طال الزمن لوجود أجيال تؤمن بعروبة القدس وتوثق لها.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المجلس تقدم بالشكر لاتحاد الجامعات العربية لرفع تمثيل الاتحاد إلى المجلس العربى ضمن مجالسه السبعة وأوصى فى جلسته الختامية بالعديد من التوصيات القابلة للتنفيذ والذى سيتم رفعها إلى جامعة الدول العربية ومنها إنشاء متحف لتطور العملة عبر التاريخ بمقر وزارة المالية بالعاصمة الإدارية بالتعاون بين المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب ووزارة المالية والاهتمام بقضايا التراث والآثار وحمايتها فى ضوء التقارير العلمية التى عرضها المجلس فى مؤتمره الرابع والعشرون بالتعاون مع اليونسكو والإليكسو والإيسيسكو والتأكيد على عروبة القدس والمسجد الأقصى ورفض الممارسات الإسرائيلية .
وأضاف الدكتور ريحان أن توصيات المؤتمر الرابع و العشرين لإتحاد الآثاريين العرب تضمنت مخاطبة جامعة الدول العربية باعتماد المجلس العربى كبيت خبرة فى مجال الترميم والصيانة لحاجة آثار الدول العربية لإعادة الإعمار والتأهيل ومناشدة دوائر الآثار العربية بتمثيل المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب لديهم بكرسى دائم كبيت خبرة فى الاجتماعات والندوات والمؤتمرات الخاصة بالآثار وإعلام الجامعات العربية بما يملكه المجلس العربى من مقومات من معامل ومراكز متخصصة وكوادر مؤهلة للتدريب ومركز معلومات وإطلاق مشروع عربى لتوثيق الآثار خاصة المهددة بالخطر وتوحيد الرؤية المستقبلية بين الدول العربية للحماية المستدامة للآثار وتطوير المركز الإقليمى لتوثيق الفنون الصخرية بالمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب.
وقد أجمع كل الحاضرون على تقديم الشكر للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب على عقده المؤتمر فى ظل الظروف العالمية الحالية السياسية والصحية والشكر لرئيس المجلس الدكتور محمد الكحلاوى على ما يقدمه من عطاء بلا حدود .
وتقدم الدكتور عبد القادر دحدوح مدير الديوان الوطنى لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بدولة الجزائر الشقيق أون لاين فى الجلسة الختامية بمقترح لعرض المجلس العربى على وزير الثقافة بالجزائر مشروعًا لتدريب طلاب من الجزائر على أعمال التنقيب بمصر عن طريق المجلس العربى كما طالبت أحدى الباحثات من سوريا بتدريب الآثاريين السوريين على أعمال الحفائر عن طريق المجلس ووعد رئيس المجلس بدراسة كل هذه الأمور لتأخذ حيذ التنفيذ .