موقف عصيب تعرض له "حمادة" سائق "توك توك" في منطقة إمبابة في الجيزة ، عندما لقى سيدة مسنة نايمة في الشارع، مريضة فاقدة للبصر ورجليها مبتورة بسبب مرض السكر.
"حمادة" شعر بارتباك وعدم القدرة على فعل شئ، لكنه سرعان ما هرع نحو السيدة ولم يتردد في انقاذها من الشارع، و بعد اكتشافه طرد أخوها لها من الشقة، وابنها مسافر ولم يسأل عليها من سنين طويلة وملهاش حد غير ربنا، اعتن بها وقام باحتوتها ورعايتها.
وقرر "حمادة" الإنسان البسيط سائق "التوك توك" أن يقسم اللقمة مع الحاجة "نادية" المسنة ، وأن يأخدها ويأجر لها شقة بجانب بيته، ويتكفل بإيجارها الشهري، وكل يوم يوفر لها الأكل والعلاج، وكان يعاملها معاملة الأم، وكل ذلك لم تعلم به زوجته خوفا على زعلها بأنه ينفق على سيدة غريبة.
وفي يوما علمت زوجته بقصته مع الحاجة "نادية"، وقررت إنها تشارك حمادة في الخير ومساعدتها، وأن تسكن معهما في منزلهم ويتكفلوا بكل احتياجاتها، وتكون الزوجة هي الخادمة بتاعتها من كل شيء، و"حمادة"، مطلوب منه يوفر لها علاجها ودكتورها واحتياجاتها الشخصية، ورغم فقر أسرتها لكنها لم تقول أوفر لولادي وبيتي ومليش دعوة بغيري.
"حمادة" وزوجته في أشد الاحتياج للمال، لأنهما ليس لديهما دخل غير "التوك توك"، ولكن كانوا أكتر إنسانية من الأخ والابن على أم مريضة فاقدة للبصر ورجليها مبتورة بسبب مرض السكر، لكنهم لا كانوا أنانيين ولا قلبهم قاسي ولا قالوا ملناش دعوة.. كانوا أكثر رحمة على السيدة من أقرب الناس ليها.