أكد الفنان محمد صبحي أن القيادة السياسة في مصر تبنت فكرة تطوير المناطق غير الآمنة على مستوى الجمهورية، ونجحت في تحقيق الحياة الكريمة للمواطن.
وقال صبحي خلال الجلسة الحوارية التي عقدت مساء اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تحت عنوان " الفن وبناء الإنسان"، إن تلك المناطق التي تكونت على مدار 60 عامًا ولم يستطع أحد حل مشاكلها، مشيرا إلى أن الدولة المصرية قامت ببناء آلاف الوحدات السكنية وتم تأثيثها بالكامل لتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، وهذا يمثل نقطة تحول ونقلة حضارية لم تشهدها الدولة من قبل.
وأضاف أن "الجهل هو الآفة الكبرى التي يعاني منها الجميع وسبب كل المشاكل، موضحا أن الجهل بالدين يسبب الإرهاب، لذلك فان بناء الإنسان يتطلب التنسيق بين الإعلام و الفن و الثقافة والأسرة لتربية النشء على القيم الصحيحة وعلى العادات والتقاليد.
واعتبر أن الإعلام و الفن و الثقافة والأسرة روافد لبناء الشعوب، منتقدا في الوقت نفسه نوعية الأعمال الفنية التي تظهر الجانب السلبي فقط، ومشيرا إلى أن هناك أعمال فنية ساهمت في تدمير التعليم ب مصر وأفلام أظهرت المرأة بصورة قبيحة رغم وجود نماذج عظيمة وعبقرية للمرأة ولكنها لم يتم التعاطي معها.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي الحديث ساهم بشكل كبير في البعد عن العادات والتقاليد، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا البعد عن القراءة وهناك عدد كبير من الفنانين يسعى إلى "الترند" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد صبحي أن الفن رسالة لذلك لا بد أن يحقق المتعة السمعية والبصرية والذهنية لدى الجمهور، مشددا على أن الكوميديا لا بد أن تكون وسيلة للتفكير والمشاركة مع القضية المطروحة، وهدفه ليس تقديم مسرحية جديدة وإنما ماذا ستقدمه المسرحية للجمهور.
وحول عدم استكمال مسلسل "ونيس" رغم الشهرة الواسعة التي حصل عليها على مستوى العالم العربي، قال صبحي إن المسلسل يمثل 80% من مذكراته الشخصية إلا أن وفاة الفنانة سعاد نصر كانت صدمة بالنسبة له لذا رفضت استكمال المسلسل.
وكشف صبحي عن مسرحيته الجديدة وتحمل اسم "عيلة اتعملها بلوك" وسيتم عرضها قريبا.. مشيرا إلى أن المسرحية تتحدث عن عصور سياسية مختلفة منذ عام 1919 حتى وصولنا للعصر الحالي، وتدور أحداثها حول انشغال الناس بالتكنولوجيا والموبايلات.
وتطرق إلى مسرحيته «خيبتنا» التي تم عرضها في عام 2018، والتي كان مقرر عرضها عام 2004 بعد موافقة الرقابة على النص، وتأجلت للعام 2007 مرة أخرى وتم أخذ موافقة الرقابة، وتم التأجيل وفي عام 2016 أخذ موافقة ثالثة.. مشيرا إلى أنه لم يتم تغيير أي شيء في المسرحية سوى بعض الكلمات، وهي المسرحية التي تنبأ فيها محمد صبحي بفيروس يُنهي البشرية.